القذاذفة والبراعصة والفوايد والعبيدات.. أسماء قبائل عربية ليبية استوطن أبناؤها الذين يرتبطون بصلات نسب ومصاهرة مع العقيد الليبي الراحل معمر القذافي بمناطق مختلفة بمحافظة الفيوم منذ أكثر من مائة عام. وكان لابد أن يكون لهم رأي حول ما انتهت إليه الأوضاع في ليبيا من مقتل للقذافي بعد عدة أشهر من الاختباء والهروب من أنظار الثوار وحلف الناتو. احمد خالد عمار الاصفر ابن عم العقيد الليبي الراحل معمر القذافي وأحد كبار قبيلة القذاذفة في الفيوم أعرب في اتصال هاتفي عن غضبه الشديد تجاه الطريقة التي تم التعامل بها مع القذافي, قائلا: لقد تم القاء القبض علية حيا وقتله بطريقة وحشية تنم عن شيوع ثقافة من الحقد والتشفي البعيدة كل البعد عن تعاليم الإسلام بل وكل الأديان, وأضاف أحمد الذي نزحت عائلته للفيوم منذعام1897 وهو يعمل حاليا بالمحاماة أن القذافي لم يكن يتوقع ان يحدث له ذلك من ابنائه الذي افني حياته من أجلهم وقال ان آخركلماته التي قالها بعد الامساك به انا أبوكم يا ولادي مشيرا إلي أنه كان رجلا محبا للعرب والمسلميين. واشار الي ان قبيلة القذاذفة ستنتظر لحين معرفة ماذا سيتم تجاه قتلة القائد وابنائه بهذه الطريقة البشعة, مطالبا من ناحية أخري بعدم تدخل الناتو في الشئون الداخلية لليبيا وأن يتم تشكيل حكومة من كل طوائف الشعب الليبي. موجها رسالة للشعب الليبي يطالبهم فيها بالاتحاد والتصالح ومحذرا من أن تؤدي الفرقة والتدخلات الخارجية لحرب أهلية وأنهي كلماته بأن نترك حساب القذافي لخالقه. وعلي الجانب الآخر قال العمدة ربيع ابو لطيعة عميد قبيلة البراعصة بالفيوم والتي ترتبط بصلة مصاهرة مع القذافي حيث أنها القبيلة التي تنتمي إليها زوجته: اننا كقبيله منتشرة في مصر ولبييا نشعر بالارتياح لانتهاء عصر القذافي وغيابه عن المشهد السياسي الي الابد, مبررا رأيه وشعوره بأن ذلك الأفضل للشعب الليبي وللدولة التي كانت تهدر أموالها فيما لا طائل من وراؤه, وتمني عودة الوفاق والوئام للشعب اللييبي وأن يستطيع ان يعيد خيرات بلده, وطالب الشعب الليبي بأن ينتبه جيدا لخطورة المرحلة المقبلة وأن يتعلم من تجربته مع القذافي في اختيار حاكم عادل يطبق أسس الديمقراطية والعدل في ليبيا. ورغم اتفاق محمد خليفة العبيدي احد كبار قبيلة العبيدات في مصر مع الرأي السابق واصفا حكم القذافي بأنه كان فاسدا, إلا أنه ابدي غضبه من الطريقة التي قتل بها القذافي وقال: كان يجب علي الثوار خاصة وأننا في الاشهر الحرم بعد الامساك به حيا ان يقدموه لمحاكمةعادلة لأنه لم يكن وقتها إلا أسيرا أعزلا. اما العمدة عبدالله تعيلب عميد قبيلة سمالوس فقال إنه كان في لبيبا قبل مقتل القذافي بعشرة ايام بدعوي من المجلس الانتقالي وشاهد سوء حالة المرافق وتدني الخدمات في واحدة من اغني البلدان الافريقية والعربية متهما العقيد الراحل بأنه وأبناؤه كانوا سببا في مقتل وتشريد مئات الالوف من الشعب الليبي ومن خيرة شبابه. وقالت وسام رشاد عوض من قبيلة الفوايد: رحيل القذافي عن لبييا يمثل مرحلة جديدة من التحول السياسي والديموقراطي الي الافضل, لكن الاهم ان توقف القبائل الليبية التناحر بعد رحيل القذافي وأعربت عن خوفها ان تسود الجماهيرية حالة من الفوضي وتصفية الحسابات خاصة ان القذافي ينتمي لقبيله كبيرة ومن الصعب ان يتم اقصاؤهم عن المشهد العام في لبييا.
