حالة من الارتباك تسيطر على التحالفات السياسية والانتخابية قبل أن تبدأ مراحلها الأولى ففى الوقت الذى تواصل فيه الاحزاب والقوى السياسية مشاوراتها لبحث الملف نشبت ازمة بين الوفد والكرامة بسبب البيان الذى اصدره د. السيد البدوى رئيس حزب الوفد. واعتبر الكرامة واحزاب حمدين صباحى البيان الذى تحدث فيه البدوى عن تلقيه اتصالاً من صباحى للتنسيق محاولة للتعالى على الكرامة والقوى غير المشاركة فى تحالف الوفد المصرى. وتسببت الخلافات فى تأجيل عقد الاجتماع الذى دعا له د.السيد البدوى رئيس الوفد والذي كان مقررا له أمس، ليبدأ طرح عقد الاجتماع المقبل على مرحلتين الاولى بحضور عمرو موسى ود. البدوى، للاتفاق على النقاط الرئيسية، والثانى لقاء يضم جميع الأحزاب والقوى السياسية خلال الايام القليلة المقبلة ومن المقرر ان يتم ذلك نهاية الاسبوع المقبلة. ومن المقرر أن يدرس اللقاء انضمام عمرو موسى من جهة لتحالف الوفد المصرى وكذلك بحث التنسيق مع الدستور والتيار الشعبى للإجابة عن سؤال: هل يتحول الى تنسيق أم تحالف انتخابى وهل سيكون على القوائم فقط أم على «الفردى والقوائم». واشار د. ياقوت السنوسى الامين العام لحزب الدستور إلى ان اللقاء يستهدف الاتفاق على صيغة للتعاون او التنسيق مشيرا الى انه لم يتم تحديد الموقف من التنسيق على المقاعد الفردية و القوائم الانتخابية من جهة اخرى. ومن جانبه فجر محمد سامى رئيس حزب الكرامة مفاجأة حينما قال: «لم نحدد موعداً للاجتماع مع د. السيد البدوى ولا عمرو موسى وأتحفظ على بيان البدوى الذى يحمل لهجة من التعالى المرفوضة. الجدير بالذكر أن عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين يحاول إحياء تحالف « القوى المدنية الموحدة « من خلال تكوين تحالف يضم جميع الاحزاب والقوى السياسية استعدادًا لخوض المعركة البرلمانية.
