طالب وزير الخارجية البريطاني وليام هيج اليوم الأربعاء طهران بإعادة النظر في السجن “غير المبرر والمؤسف” للمحامية الحقوقية الإيرانية “نسرين سوتودة”، والتي دخلت في اليوم الثامن من إضرابها عن الطعام. وذكرت صحيفة الجارديان في نبأ أوردته على موقعها الإلكتروني أن سوتودة تقضي حكما بالسجن لمدة ستة أعوام في سجن “إيفين” على خلفية اتهامها بالعمل ضد الأمن الوطني والدعاية ضد النظام -وهي الإتهامات التي علق عليها نشطاء في حقوق الإنسان بأنها “ملفقة”. وأشارت الصحيفة إلى أن سوتودة، وهي أم لطفلين، دخلت في إضراب عن الطعام كنوع من الاحتجاج بسبب المضايقات التي تتعرض لها عائلتها من قبل الدولة، حيث تم حظر سفر زوجها رضا خندان وابنتها البالغة من العمر 12 عاما واستدعائهما للمحكمة، فيما وصفته منظمة العفو الدولية بأنه “محاولة لإجبار عائلتها على إيقاف حملة المطالبة بالافراج عنها”. وقال هيج في لقاء أجرته معه الصحيفة “إن السجن المؤسف لسوتودة على خلفية تعاونها مع مركز شيرين عبادي للدفاع عن حقوق الإنسان أمر مخجل، ونطالب السلطات الإيرانية بإعادة النظر في قضيتها بشكل عاجل وسنستمر في الوقوف بجانب المدافعين عن حقوق الإنسان داخل إيران”. من ناحية أخرى علق المتحدث باسم المندوبة السامية للشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، على تصريحات هيج قائلا “نتابع قضية سوتودة وعدد من المدافعين عن حقوق الإنسان داخل إيران باهتمام شديد، وسنستمر في حملتنا ضد إسقاط التهم المنسوبة إليهم ونتطلع إلى أن تحترم إيران إلتزاماتها التي وقعت عليها تجاه حقوق الإنسان”. جدير بالذكر أنه ألقي القبض على المحامية الحقوقية- التي تبلغ من العمر 45 عاما- في سبتمبر عام 2010 وحكم عليها مبدئيا بالسجن لمدة 11 سنة، بيد أنه تم تخفيف الحكم العام الماضي ليصبح ستة أعوام فقط.