عقد الدكتور محمد بهاء الدين وزير الموارد المائية والرى إجتماعاً تنسيقىاً مع الدكتور صلاح عبد المؤمن وزير الزراعة بحضور عدد من قيادات الوزارتين بمبنى وزارة الرى، تم خلاله بحث سبل إصلاح وتحسين إدارة الموارد المائية فضلا عن الحفاظ عليها من التلوث. أوضح الدكتور بهاء خلال الإجتماع أن مساحات أراضي الأرز هذا العام تجاوزت ال 2,4 مليون فدان طبقا لحصر إدارات الرى وهو ما يعنى أن هناك تجاوزا واسعا فى المساحات المزروعة ، والتى يجب ألا تزيد عن مليون و76 الف فدان طبقا لقرار وزارتى الرى والزراعة. و أفاد الوزير بأنه تم الإتفاق على قيام كل من مركز تكنولوجيا المعلومات بوزارة الرى ومعهد بحوث الأراضى بوزارة الزراعة بإجراء حصر المساحات المخالفة عن طريق الأقمار الصناعية على أن يتم مراجعة الأرقام الناتجة منها عن طريق حصر ميدانى يقوم به جهاز الإرشاد الزراعى يتم من خلاله وبشكل دورى حصر مناطق الزراعات المخالفة. وتم الإتفاق على أن تقوم وزارة الزراعة بتسليم أسماء المزارعين المخالفين لزراعة الأرز هذا العام إلى وزارة الموارد المائية والرى لتطبيق قرار السيد رئيس الجمهورية بإعفائهم من غرامة هذا العام لو تم الإلتزام العام القادم بعدم زراعة أرز بالمخالفة. وبخصوص الأراضى خارج الزمام والتى تروى بالمخالفة تم الإتفاق على خصم الزمامات المخالفة التى تم حصرها والتى تقوم بالرى فعلياً من المساحة المقرر إستصلاحها فى خطة الدولة فى حالة توافر مصدر رى ، بما لايؤثر على كميات المياه المتوافرة للأراضى القديمة. كما ناقش الإجتماع إقتراح آليات تضمن منع تحول المنتفعين من الخريجين فى المناطق المستصلحة والمقرر لها رى مطور إلى الرى بالغمر، كذلك توعيتهم قبل إستلام الأراضى – من خلال إدارات التوعية والإرشاد المائى بالوزارتين – بأهمية استخدام طرق الرى الحديث والآثار السلبية التى يُحدثها الرى بالغمر على الأراضى الزراعية والمحاصيل. كما تم خلال الاجتماع مناقشة تفعيل مشروع التوافق المائى ووضع آليات وبرامج تنفيذه مع اقتراح بضرورة العودة للتركيب المحصولى وخاصة للمحاصيل الشره للمياه بما يضمن الحفاظ على الموارد المائية والإستفادة القصوى منها. مضيفا بأنه تم توقيع بروتوكول تعاون بين وزارتى الزراعة والرى(ممثلة فى قطاع المياه الجوفية) لتقنين وضع الآبار الجوفية وإستصدار التراخيص الخاصة بها من قِبل الوزارة ، علاوة على تحديد التركيب المحصولى لتلك الزراعات التى تروى بالمياه الجوفية بما يضمن الحفاظ على الخزان الجوفى وحمايته من السحب الجائر..