دعت الفصائل والقوى الفلسطينية بقطاع غزة مساء اليوم الخميس حركة حماس إلى السماح للجنة الانتخابات المركزية باستئناف عملها في غزة لإتمام مهامها في تسجيل الناخبين، كما طالبت بإعادة فتح سجل الناخبين في الضفة الغربية ليتسنى لجميع أبناء الشعب الفلسطيني التسجيل في سجل الناخبين. وأشارت الفصائل في ختام اجتماع عقدته في مقر حركة الجهاد الإسلامي بغزة مساء اليوم إلى أنها ستعقد اجتماعا مشتركا مع لجنة الانتخابات المركزية لبحث العقبات التى واجهتها وتذليلها. وكانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس ” التى تسيطر على قطاع غزة قد أعلنت الاثنين الماضي وبشكل مفاجئ عن تعليق عملية تحديث سجل الناخبين في القطاع بشكل مؤقت. واكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش فى تصريحات عقب الاجتماع على ضرورة تنفيذ ما جاء في اتفاق القاهرة كما ورد في نصوص الاتفاق وإزالة كل العقبات أمام تطبيق بنوده لضمان إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية. ودعا إلى العمل على إنجاز ملف المجلس الوطني وتشكيل لجنة الانتخابات المركزية الخاصة به، وإنجاز سجل الناخبين لضمان إجراء المجلس الوطني الفلسطيني والمجلس التشريعي والرئاسة بالتزامن. كما طالبت الفصائل الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير بالانعقاد الفوري لمتابعة تنفيذ الاتفاق وتذليل العقبات أمام المصالحة الوطنية، مؤكدين على وحدة الشعب الفلسطيني وعلى حقه في استعادة أرضه وحقوقه المشروعة ورفض الإجراءات الإسرائيلية الهادفة إلى تهويد القدس وابتلاع الأرض بالاستيطان. كما دعت الفصائل والقوى الفلسطينية إلى إطلاق كافة المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وضمان الحريات العامة وحرية العمل السياسي ووقف الفصل الوظيفي وفتح المؤسسات المغلقة في الضفة وغزة. ومن جانبه قال القيادي في حركة حماس خليل الحية إن حركته جاهزة لاستئناف عمل لجنة الانتخابات المركزية في غزة على أساس قاعدة التوزاي ما بين الضفة والقطاع في كل الملفات ودون ذلك ستبقى المصالحة تراوح مكانها . ودعا الحية رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى تنفيذ بنود المصالحة بشكل كامل، وليس على أساس الانتقائية. وأكد على ضرورة إنجاز خطوات واضحة بشكل متوازي ومتوازن في كل الملفات بشكل كامل، مضيفا “نأمل أن تزول كل الملفات أمام لجنة الانتخابات للعمل بالتزامن في الضفة وغزة والمجلس الوطني. وأوضح الحية أن دوافع تعليق عمل لجنة الانتخابات بغزة يعود إلى ما يجري في الضفة من اعتقالات للنشطاء السياسيين من قبل اجهزة الامن الفلسطينية .