تنظم الجماعة الإسلامية بالمنيا ، مساء اليوم الخميس مؤتمراً بعنوان "لا للتفجير ولا للتكفير". وأصدرت الجماعة بياناً جاء فيه، أنها تراقب بقلق شديد التطورات التى يشهدها الوطن وأشتداد حدة الصراع الذى تفجر بعد فى 3 يوليو 2013 وظهور العديد من أعمال التفجير وتنامى الأفكار التكفيرية, التى تذهب إلى الحكم بالكفر على قطاعات عريضة من الشرطة والجيش, وقد يمتد عند البعض إلى تكفير الشعب بأسره, كنتيجة لأمور عديدة أبرزها اليأس من التغيير, عن طريق الآليات الديموقراطية . وأضاف البيان أنه إذا كانت الجماعة الإسلامية تعارض سلمياً السياسات القمعية المتبعة فى مواجهة المعارضين لها, فإن هذا لايدفعها إلى غض الطرف عن مواجهة هذه الأفكار التكفيرية وأعمال العنف والتفجير، وذلك إنطلاقاً من الواجب الشرعى الملقى على عاتق كل مسلم ليبين الحق ويرد الباطل, كما قال تعالى " لتبيننه للناس ولا تكتمونه "، وحرصاً على صفاء العقيدة وسلامة أحكام الدين من التشويه وقياماً بواجب النصح لكل مسلم, وحفاظاً على أنفس معصومة أن تهدر بغير حق، وصيانة لمجتمع من أن تستشرى فيه أفكار تسهم فى تمزيقه وتفريقه، وتحصيناً وتوعية لشباب نحسبه صادقاً من الوقوع فى هذه الأعمال أو الأفكار الخاطئة تحت وطأة التعذيب أو التنكيل أو ضغط الأحداث أو خطأ الخصوم. وأشار البيان إلى أنه إنطلاقا من كل ما سبق بدأت الجماعة الإسلامية حملتها "لا للتكفير والتفجير", وذلك من خلال العديد من النشاطات المتنوعة التى تشمل عقد دورات ونشر دراسات وتوزيع مطبوعات ونقل خبرات الجماعة وغير ذلك فى مواجهة دعاوى التكفير والتفجير. وأضاف، لا يفوتنا التأكيد على أننا لانقصد بحملتنا هذه لمواجهة التكفير والتفجير المتظاهرين السلميين سواء من الإخوان المسلمين أو غيرهم الذين يلتزمون السلمية فى معارضتهم ونشاطرهم ذات الموقف لكننا نوجهها لأولئك الذين إنخرطوا أو ربما فى طريقهم للإنخراط فى تلك الأعمال أو إعتناق مثل هذه الأفكار.