أعلنت "الجماعة الإسلامية" المنضوية في "التحالف الوطني لدعم الشرعية" عن إطلاق حملة لمواجهة انتشار الفكر التكفيري وعمليات التفجير التي تشهدها البلاد ضد قوات الجيش والشرطة، عقب إطاحة الجيش بالرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو إثر احتجاجات شعبية. وقالت الجماعة في بيان أصدرته اليوم حصلت "المصريون"" على نسخة منه، إن الحملة التي أطلقتها تحت شعار: "لا للتكفير والتفجير" تشمل العديد من النشاطات المتنوعة، التي تتضمن عقد دورات ونشر دراسات وتوزيع مطبوعات، ونقل خبرات الجماعة، وغير ذلك في مواجهة دعاوى التكفير والتفجير. والجماعة التي شاركت في عملية اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات في 6 أكتوبر 1981، ودخلت في موجة عنف دموية مع الدولة تصاعدت حدتها في حقبة التسعينات أعلنت مبادرة لوقف العنف عقب هجوم الأقصر الشهير في عام 1997، توجت بعد ذلك بسنوات بالإفراج عن الآلاف من السجناء والمعتقلين. وأوضحت الجماعة أن ما دفعها إلى إطلاق تلك المبادرة هو "ظهور العديد من أعمال التفجير وتنامي الأفكار التكفيرية التي تذهب إلى الحكم بالكفر على قطاعات عريضة من الشرطة والجيش وقد يمتد عند البعض إلى تكفير الشعب بأسره كنتيجة لأمور عديدة؛ أبرزها اليأس من التغيير عن طريق الآليات الديموقراطية والتي أطاح بنتائجها انقلاب 3 يوليو من ناحية، وقمع المتظاهرين السلميين واستهدافهم بالقبض والتنكيل الذي طال النساء والأطفال من ناحية أخرى". فعلى الرغم من معارضتها لما تسميها ب "الإجراءات الانقلابية التي تمت في 3 يوليو، (الذي شهد إعلان الجيش خارطة للطريق أسفرت عن الإطاحة بالرئيس محمد مرسي) والسياسات القمعية المتبعة في مواجهة المعارضين لها"، إلا أنها قالت إن "هذا لايدفعها إلى غض الطرف عن مواجهة هذه الأفكار التكفيرية وأعمال العنف والتفجير". واعتبرت أن دورها في هذا الإطار يأتي "انطلاقًا من الواجب الشرعي الملقى على عاتق كل مسلم ليبين الحق ويرد الباطل، كما قال تعالى "لتبيننه للناس ولا تكتمونه". كما أنه يأتي "حرصًا على صفاء العقيدة وسلامة أحكام الدين من التشويه وقيامًا بواجب النصح لكل مسلم وحفاظًا على أنفس معصومة أن تهدر بغير حق، وصيانة لمجتمع من أن تستشري فيه أفكار تسهم في تمزيقه وتفريقه، وتحصينًا وتوعية لشباب نحسبه صادقًا من الوقوع في هذه الأعمال أو الأفكار الخاطئة تحت وطأة التعذيب أو التنكيل أو ضغط الأحداث أو خطأ الخصوم"، وفق البيان. وتابعت: "انطلاقًا من كل ما سبق بدأت الجماعة الإسلامية حملتها "لا للتكفير والتفجير" وذلك من خلال العديد من النشاطات المتنوعة التي تشمل عقد دورات ونشر دراسات وتوزيع مطبوعات ونقل خبرات الجماعة وغير ذلك في مواجهة دعاوى التكفير والتفجير". إلا أنها أكدت أن ذلك غير موجه للأنشطة السلمية لجماعة "الإخوان المسلمين" وحلفائها في "التحالف الوطني لدعم الشرعية". واستدركت قائلة: "لا يفوتنا التأكيد على أننا لانقصد بحملتنا هذه لمواجهة التكفير والتفجير المتظاهرين السلميين سواء من الإخوان المسلمين أو غيرهم الذين يلتزمون السلمية في معارضتهم ونشاطرهم ذات الموقف لكننا نوجهها لأولئك الذين انخرطوا أو ربما في طريقهم للانخراط في تلك الأعمال أو اعتناق مثل هذه الأفكار". وأشارت "الجماعة الإسلامية" إلى أنها ستقوم عبر بوابتها على الإنترنت ب "نشر العديد من الدراسات الشرعية التي كتبها أبناء الجماعة والتي تعالج هذه القضايا وترسخ لمنهج السلمية في التعبير والتغيير بدءًا من الغد إن شاء الله قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعن وسبحان الله وما أنا من المشركين".