قالت الجماعة الإسلامية إنها دشنت حملة بعنوان «لا للتكفير والتفجير»، بعد ظهور العديد من أعمال التفجير وتنامى الأفكار التكفيرية التى تذهب إلى الحكم بالكفر على قطاعات عريضة من الشرطة والجيش. وأضافت الجماعة، فى بيان لها أمس، إنها تراقب بقلق شديد التطورات التى يشهدها الوطن واشتداد حدة الصراع وتنامى الأفكار التكفيرية، وأشارت إلى معارضتها لما تم من إجراءات عقب 3 يوليو فى مواجهة المعارضين»؛ إلا أنها أردفت: هذا لا يدفعنا إلى غض الطرف عن مواجهة هذه الأفكار التكفيرية وأعمال العنف والتفجير، وذلك انطلاقا من الواجب الشرعى الملقى على عاتق كل مسلم ليبين الحق ويرد الباطل». وحول مضمون الحملة، قالت الجماعة إنها بدأت فى حملتها من خلال العديد من النشاطات المتنوعة، التى تشمل عقد دورات ونشر دراسات وتوزيع مطبوعات ونقل خبرات الجماعة وغير ذلك فى مواجهة دعاوى التكفير والتفجير. فى سياق مماثل، قال الشيخ محمود عبدالحميد، رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية بمحافظة الإسكندرية، إن الدعوة تقوم حاليا بتأهيل 250 طالبا للقيام بدورهم فى الدعوة ومواجهة الفكر التكفيرى الذى انتشر فى ربوع البلاد، فى إطار استعداد الدعوة السلفية لإطلاق حملة: «مخاطر تهدد المجتمع المصرى»، لمواجهة التكفير والتفجير والإلحاد والفساد. وأشار عبدالحميد، فى بيان له أمس، إلى أن الدعوة السلفية تقوم بذلك من خلال تطبيق نموذج المدارس الشرعية بالإسكندرية لتدريس مختلف العلوم الشرعية وقضايا المنهج السلفى بالفهم الإسلامى الصحيح، موضحا أن التجربة الأولى لهذه المدارس جاءت بتأسيس «مدرسة الشريعة» بمنطقة فيكتوريا، والتى تدرس لمدة عامين علوم العقيدة والفقه وأصول الفقه ومصطلح الحديث وتفسير القرآن، وكذلك القضايا الفكرية للمنهج السلفى، مشيرا إلى أن هذا هو العام الثانى لعمل المدرسة. وقال الشيخ شريف الهوارى، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية ومسئول المحافظات، إن الدعوة السلفية عقدت أكثر من 70 معسكرا للارتقاء بمستوى أبنائها علميا وفكريا وتربويا وإداريا لمواكبة المرحلة الراهنة، استعدادا لإطلاق الحملة، التى تتضمن 3 محاور هى التكفير والتفجير، والإلحاد، والفساد، مشيرا إلى أن هذه الحملة ستتم بالتنسيق مع مؤسسة الأزهر ووزارة الأوقاف.