شدد رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق علي الغانم على أن الكويت حكومة وشعبا تقف جنبا إلى جنب مع الحكومة الأردنية والشعب الأردني في مساعدة الأشقاء السوريين ، الذين يعانون ويلات الحرب التي تسببت في كارثة إنسانية تعدت حدود سوريا وباتت تمس دول الجوار. وقال الغانم – في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية " بترا " بمناسبة زيارته التي يبدأها اليوم "السبت" لعمان على رأس وفد برلماني كويتي رفيع المستوى وتستمر لمدة ثلاثة أيام – إن زيارتنا تستهدف توصيل رسالة إلى الشعب الأردني الشقيق مفاداها "بأننا لن نترك الأردن يقف وحيدا أمام المأساة الإنسانية في سوريا". وأكد على أن الأردن يشكل عمقا استراتيجيا ليس لدولة الكويت فحسب بل لمنظومة دول مجلس التعاون الخليجي..منوها بأن علاقة بلاده مع الأردن التي أرسى دعائمها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ، جنى ثمارها المواطنان الكويتي والأردني على مدى عقود خلت بشكل مباشر . ونوه بأن الأردن المعروف بكرمه وسخائه ، تحمل أزمات دول الجوار وخصوصا في مسألة اللاجئين من فلسطين ولبنان والعراق واليوم سوريا ، فكان دوما بيت من لا وطن له ، وملاذ من لا أمن له . وأشار الغانم إلى أن بلاده والأردن يعيشان حالة من التشابه في خاصية مهمة وهى وجود المشاركة الشعبية في الحكم عبر البرلمانات المنتخبة والحكومات المتغيرة باستمرار وهو ما ضمن للبلدين الاستقرار بمفهومه العام. وقال إن البلدين تمكنا من خلال الحكمة والأطر الديمقراطية والدستورية من الوصول إلى تفاهم شعبي يتجاوز الخلافات والمشاكل ويصب في مصلحة البلد ومستقبله ورفعة شأنه. وحول تداعيات ما يسمى بالربيع العربي على بلاده والأردن ..أجاب رئيس مجلس الأمة الكويتي بأن القيادة الحكيمة في كل من البلدين وفي ضوء دساتيرهما كانت ضامنا أساسيا لعدم الدخول في الأنفاق المظلمة. وأفاد بأن القوى السياسية في الأردن والكويت كانت معينا على تحقيق الاستقرار في المنطقة ، ومن الواضح أن السلطة في الكويت والأردن حافظت على الحدود المطلوبة للتغيير السلمي دون الولوج إلى مناطق خطرة تؤثر على الأمن والسلم المحلي.