أكد رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق علي الغانم أن مصر هي القلب العربي النابض، قائلا "إن تراجعت مصر لمسنا تراجعا في محيطها العربي وذلك على كافة الأصعدة الثقافية والاقتصادية والسياسية". وشدد الغانم، في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) بمناسبة زيارته التي يبدأها اليوم السبت لعمان على رأس وفد برلماني كويتي رفيع المستوى، على ضرورة احترام إرادة الشعب المصري في التغيير الذي يريد وحق المصريين في تحديد مصيرهم دون تدخل بل من خلال الدعم والمؤازرة. وقال إن موقف حكومة الكويت يأتي منسجما مع التاريخ الطويل للعلاقة التي تجمعنا بأشقائنا المصريين ووقوف الشعبين والدولتين جنبا إلى جنب في مختلف الظروف. وأضاف الغانم إن موقف بلادنا الرسمي يأتي متوائما مع متطلبات تاريخ العلاقة وأسسه ويعكس الموقف الشعبي، الذي بلا شك يرى في مصر الدولة الداعمة للكويت منذ بداية استقلالها. وتابع "إننا لسنا ضد أي توجه ديني يخدم الدين بشكل مجتمعي سلمي يستلهم المبادئ الحضارية للإسلام، لكننا في ذات الوقت لا نؤيد دغدغة مشاعر الناس باستخدام شعارات دينية من أجل الوصول إلى مآرب سياسية وموقفنا من ذلك واضح". وقال "إن ما نلاحظه اليوم وما نشاهده في الواقع لم يعد مقنعا للمواطن العادي البسيط في مجمل بلدان الربيع العربي الذي يطمح للعيش بأمان وحرية". وأردف قائلا "إننا ننظر لأي توجه أو حركة سياسية بمدى قدرتها على حل قضايا الوطن والمواطن وتطوير أسس المشاركة الفاعلة في إدارة البلد عبر القنوات الدستورية والقانونية، نحن ضد الفوضى وضد الفساد ونقف على مسافة واحدة من الجميع". وعما إذا هناك قلق من تمدد بعض التيارات في الخليج عموما والكويت تحديدا ، أجاب الغانم "إن مسألة القلق من بعض التيارات مشروطة بمدى ابتعاد أجندة تلك التيارات عن الغايات غير الوطنية والتي لا تصب في صالح أمن البلد واستقراره، وباعتقادي أن الغالبية في الكويت يعلون المصلحة العامة على مصالح التيارات والأحزاب، دينية كانت أم غير ذلك".
