يشهد التاريخ بدور المرأة المصرية على صعيد الحياة السياسية، وكما كان لها دور مهم فى المرحلة السابقة منذ ثورة يناير فإن المتوقع حضورها الكبير فى انتخابات الرئاسة القادمة. تقول جيهان عبد المنعم عضو البرلمان النسائى للدفاع عن حقوق المرأة بمحافظة قنا إنه لا يمكن حساب التوقعات على الإطلاق فى مشاركة المرأة بالعملية الانتخابية خاصة أنها خاضت حروبًا بدءًا من ثورة 1919، لذلك أعتقد بعد أن قادت ثورتى 25 يناير و30 يونيو وكان صوتها فى الميدان يعلو ربما أكثر من الرجل ستكون مشاركتها فى الانتخابات الرئاسية بنسبة 100%. وأوضحت أن أصوات السيدات اللاتى تنتمين لجماعة الإخوان فى الانتخابات الرئاسية لن تؤثر وستأخذ شقين الأول سيقاطع نهائيا، أما الشق الآخر سيبطل صوته أو سيعطيه للمرشح حمدين صباحى لكن من المستحيل أن يعطين أصواتهن للمشير عبد الفتاح السيسى. وأشارت إلى أن ما يتردد بأن جماعة الإخوان المسلمين سيعطون أصواتهم للمشير السيسى حتى يقع فى فخ منصب الرئاسة غير صحيح، فالإخوان ليسوا «أغبياء» لكى يفعلوا ذلك لأن هدفهم الأساسى إبطال أصواتهم أو العزوف عن المشاركة. وأضافت أن المرشح حمدين صباحى ليس رجل هذه المرحلة فهو رجل كل الأوقات إذ قام بجبهة الإنقاذ التى غرقت ولم تنقذ، وكان يحلم بمنصب فى حكومة الرئيس المعزول محمد مرسى ولم يحصل عليه بالإضافة إلى مواقفه المؤيدة لحركات عليها مآخذ مثل 6 أبريل. وتابعت:فى لقاء صباحى بنقابة التطبيقيين وجهت له سؤالا أنت تقول انك رجل عصامي لا تملك 5 آلاف جنيه فمن أين تنفق على حملتك الانتخابية؟ هل تجمع تبرعات من الشارع أو هناك رجال أعمال تدعمك؟ فإذا كان هناك رجال أعمال تدعمك فهم دائما يلعبون على الحصان الرابح واعتقد ان السيسى هو الحصان الرابح فى هذه المرحلة؟ لذا لم يرد إجابة واضحة. وتحذر مما تردد بأن المشير عبد الفتاح السيسى سوف يكتسح الانتخابات الرئاسية ووصفتها بالشائعات المغرضة ومن الممكن أن تأتى بالسلب وليس الإيجاب مثلما حدث فى توكيلات الشهر العقارى التى تمت ليس بقدر جموع الشعب الذى يعشق المشير السيسى، لكن التصويت على الانتخابات الرئاسية فى الخارج أعطى بارقة أمل لاستكمال خارطة الطريق. وأشارت إلى ان هناك دراسة حديثة قام بها المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية بشأن نتائج استطلاع رأى الجمهور فى الانتخابات الرئاسية 2014 والتى أجراها على عينة ممثلة من الشعب المصرى فى 14 محافظة، حيث تؤكد هذه الدراسة أن الانتخابات الرئاسية ستكون نزيهة بنسبة 89.5%. ومن جانبها تؤكد د.عزة كامل مدير مركز وسائل الاتصال الملائمة من أجل التنمية أن المرأة ستشارك فى الانتخابات الرئاسية وبقوة، لكن السؤال المهم ماذا سيصنع هذا الرئيس لمصر وخاصة للمرأة المصرية؟ وهل سيضع حقوق المرأة ضمن أولوياته فى برنامجه ليس فقط بل يسعى لتحقيقها بشكل رئيسى على أرض الواقع وكفانا حقوقا بلا وعود؟ وفى السياق ذاته ترى د.نهاد أبو القمصان مدير المركز المصرى لحقوق المرأة أن نتيجة حسم الانتخابات الرئاسية مرهونة بمشاركة المرأة التى تحلم بالعيش بحياة كريمة لها ولأبنائها. وتضيف أن وجود المرأة بشكل كبير فى الحياة العامة ومواقع صنع القرار أساس نهضة أى مجتمع وهذا ما يشير إليه أحد التقارير الاقتصادية كلما زادت مشاركة المرأة فى الحياة العامة انخفض الفساد وتم استثمار موارد الدولة.