محى إسماعيل نجم له شكل ولون وطعم مختلف، وقع فى عشق أداء الشخصيات المعقدة مع أن المخرج الكبير حسن الإمام اكتشف فيه فى بداياته كوميديانا رائعا! ...جاء إلى القاهرة من كفر الدوار فى السبعينيات، والده واحد من علماء الأزهر المعروفين فى إقليمه له 3 أشقاء كلهم نالوا قدرًا من الشهرة والنجومية مثله. اثنان منهم كانت شهرتهما فى المجال الفنى.. الأول. فايق إسماعيل. وهو الشقيق الأكبر الذى هو بالنسبة لمحيى إسماعيل القدوة والمثل الأعلى. فايق إسماعيل واحد من مخرجى الجيل الأول فى التليفزيون وعلى يده ويد جيله ومنهم المخرج الكبير نور الدمرداش صيغت أسس الدراما التليفزيونية المصرية. ...الشقيق الثانى كمال إسماعيل وهو أستاذ فى الأدب والدراسات اللغوية العربية عمل لسنوات فى التدريس بجامعات دول المغرب العربى.وتحديداً الجزائر. من نظرياته المتفردة فى المجال اللغوى أن لمفردات اللغة العربية موسيقى تميز كل مفرد. ومن إعجاز القرآن الكريم أنه جاء فى آياته بالمفرد ليس فقط فى المكان الذى يلائم معناه وإنما أيضا فى مكانه المناسب الذى يجعله بشكل مع المفردات السابق له والتالية وحدة موسيقية معجزة لأى ناطق باللسان العربى فى أى زمان،... الشقيق الثالث هو الكاتب المسرحى المعروف بهيج إسماعيل. ... فى القاهرة سكن محيى إسماعيل فى غرفة فى بدروم فى الجيزة بحسب وصفه هو هذه الغرفة فى أحد الحوارات لى معه. كانت غرفة فى بدروم فى منطقة الجيزة عند استديو الأنوار ضمن 6 غرف يشترك من يعيشون فيها فى دورة مياه واحده... فى هذه الغرفة قابل محيى إسماعيل النجم نور الشريف الذى جاء إليه فى البدروم ليعلمه أصول التمثيل قبل دخوله امتحان القبول فى معهد الفنون المسرحية. وفى مكان آخر انتقل إليه محيى إسماعيل عندما تحسنت أحواله المالية قابل النجم أحمد زكى.المكان كان بنسيون فى شارع قصر النيل وعن محيى إسماعيل (بحسب رواية محيى إسماعيل لى) أخذ النجم أحمدزكى الذى كان وقتها طالبا فى معهد الفنون المسرحية. مهارة التقليد والتى قدم شيئاً منها فى أول عمل مسرحى ظهر فيه وهو طالب .. مسرحية هاللو شلبى. ..الطريف أن الدور الذى كان واحداً من أهم الأدوار التى صنعت نجومية النجم أحمد زكى ..دور الضابط فى فيلم «الباطنية» مع النجمة نادية الجندى. كان هذا الدور ذاهب فى البداية لمحيى إسماعيل وأصبح من حظ النجم أحمد زكى لأن محيى إسماعيل وقتها رفض الأجر المعروض عليه .. «اعتبره شويه». بعد نجاحه المدوى فى فيلم الإخوة الأعداء. الأجر بالمناسبة كان 5 آلاف جنيه. ...أول أجر حصل عليه النجم محيى إسماعيل عن أول دور عمله فى فيلم بئر الحرمان مع الرائعة سعاد حسنى. كان مائة جنية فقط لاغير. ...وبحسب الحكايات التى سمعتها من محيى إسماعيل عن هذا الدور كاد الدور يضيع منه وكان السبب سعاد حسنى. أو للدقة (بوسة) فى سيناريو الفيلم بينه وبين النجمة سعاد حسنى. محى إسماعيل قال لى إنه رفض (البوسة) بشدة لدرجة أوصلت الموضوع إلى نقطة اللاعودة.هو بيقول أنه كان رافض (القبلة) أصلاً.لأنها حرام.لكن المرجح عندى أنه الشاب القادم من كفر الدوار كان مرعوبًا ومش متصور إنه يقدر فى أول فيلم له (يبوس نجمة النجمات سعاد حسنى)... باقناع من سعاد حسنى عمل محيى إسماعيل الدور. ومن حظه (البوسة) المذكورة حكايتها اتعمل لها إعادة 6 مرات ... حمزة بن عزيزة الهبلة هذه الشخصية كانت العلامة الفارقة فى مشوار محيى إسماعيل اختاره للدور المخرج حسام الدين مصطفى فى فيلم الإخوه الأعداء. ..حمزة بن عزيزة الهبلة كان دورًا فارقًا فى حياة محيى الفنية لسببين. الأول لأن محيى إسماعيل نال عن هذا الدور جائزة شهدت بتفوقه على11 نجمًا كبيرًا كانوا معه فى الفيلم. على حسب وصف محيى إسماعيل كان هذا النجاح المدوى له فى فيلم الإخوه الأعداء سبباً فى انفجار بركان حقد مدو أيضاً أجلسه فى البيت 3 سنوات بلا عمل. تعلم بعده محيى إسماعيل أن ليس كل نجاح كبير جالبا للحظ السعيد ...السبب الثانى الذى جعل دور حمزة فى فيلم الإخوة الأعداء فارق فى حياة محيى إسماعيل الفنية أن هذا الدور أوقع محيى إسماعيل فى عشق الأدوار المعقدة! والشخصية المعقدة مختلفة عن الشخصية المركبة. الملحوظة للنجم محيى إسماعيل ويوضحها فيقول لى. الشخصية المعقدة شخصية مريضة بعقدة تديرها وتتحكم فى سيرتها طوال الوقت وإجادتها تستلزم الإلمام بالسمات الخارجية والداخلية لهذه الشخصية المريضة بشكل علمى.. أما الشخصية المركبة فهى شخصية تبدأ سوية ثم تصاب بعقدة وقد تعود سوية أو تتطور الحالة عندها! ...فى الواقع كان هناك سبب آخر أوقع محيى إسماعيل فى عشق أداء هذه الأدوار وهو . دراسة محيى إسماعيل للفلسفة وقراءاته العديدة لفرويد وادلر وغيرهما من علماء التحليل النفسى. غير أن شخصية محى إسماعيل أساساً لديها ميل إلى هذه النوعية من الأدوار. ..المخرج حسن الإمام كان له رأى ثان مختلف لو استمع إليه محيى إسماعيل لكان قد سار فى سكة ثانية مختلفة تماما عن المشوار الفنى الذى نعرفه عنه ...حسن الإمام كان قد استعان بمحيى إسماعيل فى بداياته فى دور طالب جامعى فى الفيلم الشهير جداً(خلى بالك من زوزو) ...هذا الفيلم الذى بقى فى دور العرض 49 أسبوعًا محققاً رقمًا قياسيًا لم يسبق ولم يتكرر ...حسن الإمام كان فى رأيه أن محيى إسماعيل كوميديان رائع جداً ...هل يوفر الحظ لمحيى إسماعيل الآن فرصة تحقيق نبوءة حسن الإمام؟