توعدت قبيلة اللواء عبد الفتاح يونس القائد العسكرى لقوات المعارضة الليبية بالقصاص إذا أخفق المجلس الانتقالى فى توضيح ملابسات مقتل يونس وتقديم القتلة للعدالة، فيما أشارت مصادرمطلعة إلى أن مقتل يونس قد يؤدى إلى اشتعال الحرب الأهلية بين القبائل الليبية وكذلك التأثير على قدرة الثوار فى المنطقة الشرقية للوصول إلى طرابلس. ومازال الغموض يسيطر على مقتل اللواء عبد الفتاح يونس القائد العسكرى لقوات المعارضة الليبية. وانحسرت الاتهامات ما بين الجماعات المتطرفة التى ترتبط بعناصر تنظيم القاعدة من خلال تواجدها بأفغانستان «وجوانتنامو» وجلبتهم ليبيا إلى سجونه ولكن سيف الإسلام قام بالإفراج عنهم. وقد أثار اغتيال يونس مخاوف من انقسامات عميقة فى معسكر المعارضة وهى مسألة لم يسلط عليها الضوء إلا بعد الانذار الذى وجهته القبيلة، ويبدو المشهد حاليا فى حالة احتقان بالمنطقة الشرقية ضد المجلس الانتقالى.. واتهامه بجلب قوات الناتو.. وجر ليبيا إلى حرب أهلية والاقتراب من تكرار سيناريو العراق. وعلمت «أكتوبر» أن منطقة طبرق بدأت فى تصعيد الموقف ضد المجلس الانتقالى وقامت برفع الاعلام الخضراء وأفادت المصادر بأنها تتوقع مواجهات فى المنطقة الشرقية بين الجماعات الإسلامية المتطرفة وأنصارالمجلس الانتقالى. فيما أفادت المصادر أن الازمة الليبية قد تمتد إلى ما بعد منتصف العام القادم مع فشل كل الحلول السلمية وتأكيد دول حلف الناتو على الاستمرار فى العمليات دون توقف. كذلك إصرار المعارضة الليبية على استمرار القتال للوصول إلى طرابلس وازاحة الزعيم الليبى معمر القذافى والذى توعد بدوره استمرار القتال لاستعادة وحدة الأراضى الليبية من جديد وطرد العملاء والخونة. وتقول المصادر إن بعض الدول التى اعترفت بالمجلس الانتقالى لا قيمة لها لأن ليبيا مازالت عضواً فى الأممالمتحدة والجامعة العربية والاتحاد الافريقى ومن ثم متوقع استمرار الأزمة لأشهر طويلة ما لم تحدث مفاجآت.