كشف المشاركون أمام الاجتماع الثانى للمجلس الاستشارى لإعداد وصياغة الأمن الغذائى عن وجود أغذية تساعد فى رفع معدلات التقدم بين الأطفال بواقع 25%. وأكدت الدكتورة عزة جوهر مدير المعهد القومى للتغذية بوزارة الصحة أنه رغم الرعاية الصحية التى زادت فى مصر إلا أن هناك قطاعا عريضا من الأطفال مصابون بنقص التغذية والسمنة، خاصة بين المراهقين، حيث وصلت النسبة من 26 إلى 28% والمصابون بنقص الوزن من 6 إلى 7% فى حين ارتفع عدد المصابين بالأنيميا من 26 إلى 28% مما كان له أثر سلبى على الذكاء والتركيز. كما أوضحت أن نسبة كبيرة من الأطفال والمراهقون الذين تتراوح أعمارهم ما بين 10 إلى 18% مصابون بأمراض ضغط الدم بزيادة وصلت إلى 28% فى حين وصل هؤلاء المراهقون من نفس الفئة العمرية خاصة المصابون بأمراض السكر إلى 16.5%، مشيرة إلى أن الدراسات التى أجريت حديثا على الأطفال والمراهقين أوضحت نقص معادن مهمة بالجسم من الكالسيوم والماغنسيوم والحديد بمعدلات أقل من 32%. كما هاجمت د. عزة جوهر شركات الألبان الصناعية، حيث أكدت أن هذه الشركات هى من أكبر أعداء الأطفال لأنها تسعى للربح على الصحة العامة بالرغم من انخفاض وفيات الأطفال من 40 إلى 28%، مؤكدة أن مصر ستودع مرض نقص اليود مع بداية عام 2011. من جانبه أكد رئيس المجلس الاستشارى للاستراتيجية الدكتور سعد نصار مستشار وزير الزراعة بأن هناك إشكالية كبيرة تكمن فى عدم التفرقة بين الغذاء والتغذية، حيث تؤكد العديد من الدراسات بأن هناك نوعيات غذائية حسب كل دخل فى حين الكل يحصل على نفس العناصر الغذائية،التى تؤدى إلى حالة توازن صحى. كما أوضح أن مشكلة الأمن الغذائى ليست مشكلة وزارة الزراعة ولكن هى قضية الكل مشترك فيها، مشيرا إلى أن الوجبة التى تقدمها المدارس للطلبة قللت إلى حد ما من نسب الأنيميا عند الأطفال كما فجرت د. عقيلة صالح مدير مركز المعلومات بوزارة الزراعة بأن هناك كميات ضخمة من الحبوب المخزنة فى الشون الحكومية والخاصة تعرضت للتسمم بسبب سوء التخزين والإصابة بالحشرات الضارة مما كان له أثر كبير فى وجود مصابين بأمراض السرطان وأهمها القمح والذرة،مشيرة إلى أنه تم تدريب 1000 مرشدة زراعية لتوعيات الريفيات من سوء التغذية.