استنكر مجمع البحوث الإسلامية في جلسته الطارئة أمس برئاسة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر - تصريحات الانبا بيشوي - سكرتير المجمع المقدس الذي اتهم القرآن بالتحريف ووصف المجمع تلك التصريحات بغير المسئولة - مؤكدا أنها تعد افتراء علي القرآن وإساءة للإسلام ومن شأنها إثارة الفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين. وقال الشيخ فوزي الزفزاف عضو مجمع البحوث الإسلامية: لا يمكن ان تصدر هذه التصريحات عن رجل في موقع كنسي وقد قام المجمع بتفنيد الأخطاء التي وقع فيها بيشوي ومنها أن القرآن تم جمعه في عهد عثمان بن عفان بينما الثابت تاريخيا ان القرآن تم جمعه في عهد أبي بكر الصديق بعد موقعة اليمامة التي استشهد فيها 70 صحابيا من حفظة القرآن الكريم، أما عثمان بن عفان فقد أمر بكتابة القرآن بلهجة قريش التي نزل بها حفاظا علي كتاب الله من اللجهات الأخري. ولفت الزفزاف إلي أن القرآن ليس فيه تحريف أو تبديل كما يدعي بيشوي فقد قال الله تعالي: "إنا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون". ويؤكد الدكتور مصطفي الشكعة عضو مجمع البحوث الإسلامية ان تصريحات بيشوي تضعه في موقف ازدراء الأديان حيث إنها تضرب الوحدة الوطنية التي جمعت بين أبناء الوطن الواحد قرونا طويلة في مقتل. ولفت الشكعة إلي ان التطاول علي الإسلام موجود منذ عهد الرسول "صلي الله عليه وسلم" ولكنه زاد في الفترة الأخيرة، من جانب بعض الأطراف التي فقدت صوابها حيث يقومون باشعال الحرائق وكيل التهم ضد الإسلام ورموزه والتشكيك في الثوابت ولم يكتفوا بذلك بل يقومون بالاستعانة ببعض أقباط المهجر للإساءة للوطن وإثارة الفتنة الطائفية. وطالب الشكعة بضرورة ان يعود المنفلتون إلي صوابهم بعدم المساس بالعقائد أو أمن وسلامة الوطن.