بعد ان حقق ما أراد وكشف عما يضمره من سوء نية تجاه الإسلام والقرآن الكريم , عاد الانبا بيشوى ملقيا كوبا من الماء البارد على كلامه غير المسئول , ليقول على طريقة السياسيين ان تصريحاته أسئ فهمها وانه يكن كل احترام للإسلام . تأجيل إلقاء المحاضرة للتشاور جريدة المصرى اليوم تابعت هذا الموضوع فى عددها الصادر اليوم واشارت الى ان الأنبا بيشوى، سكرتير المجمع المقدس، أرجأ إلقاء محاضرته بمؤتمر تثبيت العقيدة الأرثوذكسية المنعقد بالفيوم، من السادسة إلى التاسعة من مساء أمس الأول (الأربعاء)، للتشاور مع الأساقفة الحاضرين، عقب علمه بأن عدداً من الصحف سينشر صباح الخميس مضمون محاضرته الواردة فى الكتيب الرسمى للمؤتمر. النص المطبوع أسئ فهمه وبدأ بيشوى محاضرته المتأخرة، مؤكداً أن ما جاء فى نصها المطبوع قد "أسىء فهمه". وأضاف أن تساؤله عما إذا كانت إحدى آيات القرآن الكريم "قد أضيفت إلى المصحف بعد وفاة النبى"، لم يكن نقداً أو اتهاماً بل "تساؤلا مشروعا" عن نص قرآنى يشعر بأنه "يتعارض مع العقيدة المسيحية"، بحثاً عن حل مقبول للخلاف، مشدداً على رفضه الإساءة للإسلام أو تجريح رموزه. وأنه يكن كل الاحترام والتقدير إلى الإسلام والمسلمين، وأنه لم يهاجم الإسلام أو يشكك في أحد نصوص القرآن كما ذكرت بعض وسائل الإعلام . حوار بين الاصدقاء وأكد بيشوى أن قصده من ذكر تفاصيل الحوار الذى جرى بينه وبين مسؤولين فى سفارة مصر بقبرص، هو التأكيد على أن الحوار بين الأصدقاء يمكن أن يحل الأمور المختلف عليها، وتساءل: "كيف يتم اعتبار ذلك هجوماً على (القرآن)"، مشيراً إلى أن محاوريه قدموا "تفسيراً آخر للنص كان مقبولاً بالنسبة لنا ولا يتهم المسيحيين بالكفر". رد لمشيخة الازهر وفى السياق ذاته قالت مصادر مسؤولة بمشيخة الأزهر فى تصريحات لجريدة "المصرى اليوم" إن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، يعكف حالياً على إعداد "بيان قوى" يصدر عن الأزهر، غداً (السبت) للرد على تصريحات الأنبا بيشوى. الطيب غاضب وأكدت المصادر أن شيخ الأزهر "غضب بشدة بسبب ما ورد فى محاضرة بيشوى"، مشيرة إلى أنه لم يكن يتوقع صدور مثل هذه المواقف، خاصة فى الوقت الذى يسعى فيه الجميع للتأكيد على أهمية الوحدة الوطنية بدلاً من إشعال الفتنة الطائفية. اجتماع طارئ بالازهر وصرح السفير محمد رفاعة الطهطاوى، المتحدث الرسمى باسم شيخ الأزهر، لصحيفة "المصرى اليوم" بأن الدكتور أحمد الطيب أصدر تعليماته بعقد اجتماع طارئ برئاسته، غداً، ل"تفنيد ادعاءات بيشوى وإعداد رد قوى وفورى عليها". تصريحات غير مسئولة من جانبهم، طالب عدد من العلماء والدعاة المسلمين الأنبا بيشوى ب"التزام العقلانية وتجنب إثارة الفتنة"، رافضين ما اعتبروه "تدخلاً فى تفسير الآيات القرآنية لتغيير مقاصدها"، فيما دعا قيادات ومشايخ الطرق الصوفية إلى سرعة عقد لقاءات للتهدئة، مؤكدين أن مواقف سكرتير المجمع المقدس "لا تمثل المسيحيين". وطالب عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين بيشوى "بمراجعة نفسه بدلاً من مراجعة آيات القرآن"، ووصفوا تصريحاته ب"غير المسؤولة". ومن العناوين الاخرى فى جريدة المصرى اليوم : الصوفية" و"الأشراف" يطالبون بعقد لقاءات "تهدئة" بين المسلمين والأقباط بعد تصريحات "سكرتير المجمع المقدس" علماء ودعاة ينتقدون حديث بيشوى ويطالبونه ب"العقلانية" قيادات "إخوانية" تهاجم تصريحات "الأنبا" وتصفها ب"الافتراء" وتطالبه ب"الكف" عن تسفيه المقدسات