المواطن المصري يعي تماما أن قيمته لدي الحكومة ضئيلة جدا ولذلك فإنه غالبا ما يرضي بأقل القليل ويحاول دائما أن يعيش ويتعايش مع أي ظروف تفرضها عليه الحكومة والعجيب في الأمر أن الحكومة نفسها لمست ذلك وباتت تتعامل معه علي أساس أنه راض بمعيشته. ولذا فإن الحكومة دائما ما تضع حد أدني للأجور لا يتناسب مع متطلبات الحياة اليومية وإن كانت هناك مطالبات بحد أدني لا يقل عن 1200 جنيه فأظن أن هذا رقم صغير وإذا قارنا هذا الرقم بالمتطلبات اليومية للمواطن لأن هذا المبلغ لا يمكن أن يحقق عيشة كريمة للمواطن العادي. أعباء الحياة تزداد يوما بعد يوم ويحتاج المواطن إلي زيادة مستمرة في الراتب مع الزيادة في الأسعار وهذه الزيادة يجب أن تكون مطردة وأري أن الحكومة قادرة علي أن تضع هذه الزيادة وتحدد سقفا لرواتب الموظفين بها وحدا أدني مناسب للمواطن حتي تكفل له حياة كريمة ويرتقي ويستطيع أن يعلم أبناءه تعليما جيدا إلي حد ما.