الحكومة لا يهمها أن يشعر المواطن بإنجازاتها لأنها تسير وفق خطة استراتيجية تضعها بعيداً عن المواطن وغير موضوع في حسابها المواطن ولذلك فهي لا تسعي لأن تسوق نفسها، حيث إن من يسوق نفسه هو الذي يقدم خدمة جيدة، ولكن بالنسبة لوضع الحكومة المصرية فهي لا تسعي بأي حال من الأحوال للتسويق لنفسها أمام المواطن وهذا ما يجعلها مهما قدمت من إنجازات ان حدث ذلك فمن المؤكد ألا يشعر به المواطن، والحكومة ليس من الضروري أن تقوم بالتسويق لنفسها فذلك التسويق غالباً ما يجب أن يكون هو الانجاز نفسه لا الإعلان عنه ولو حدث إنجاز فسوف يسوق نفسه، وخير دليل علي ذلك أن الحكومة لا تستطيع أن تتعامل مع الأزمات بشكل جيد وتقف عاجزة أمامها ولو قامت بمواجهة الكوارث مثل كارثة السيول الأخيرة لو تعاملت معها بشكل جيد يشعر به المواطن، لأعلنت عن نفسها. ولكنها لم تكن إيجابية مطلقاً في التعامل مع الأزمات فهذا حادث الدويقة وها هي حوادث قطارات الصعيد وآخرها السيول.. كل تلك كوارث لا تتعامل معها الحكومة بأسلوب يرضي المواطن، ولم نذهب بعيداً فأين الحكومة من مشاكل المواطن والبحث عن لقمة العيش وطوابير العيش وآخرها طوابير أنابيب البوتاجاز؟ تلك مشاكل لا تتعامل معها الحكومة بشكل يرضي المواطنين!! إذاً كيف تعلن عن نفسها؟! فكل إعلانها عن نفسها دائماً ما يكون إعلانا سلبيا ولا يرضي المواطن بأي شكل من الأشكال.