مازالت تداعيات الأحداث الدامية التي تعرضت لها الجماهير المصرية في السودان مستمرة ففيما أعلن الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية قطع العلاقات المصرية مع الجزائر أكد أن مصر لن تفرط في حقوق ابنائها سواء الموجودين بالجزائر أو الذين كانوا متواجدين بالسودان لافتا إلي أن الاحتجاج المصري حول الانتهاكات الجزائرية تم إرساله إلي الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" خلال 48 ساعة من انتهاء المباراة، وقال شهاب خلال اجتماع اللجنة المشتركة من لجان الشباب والشئون العربية والدفاع والأمن القومي بمجلس الشعب انه سوف يرسل إلي الفيفا اليوم الملف كاملا بما يتضمن من تفاصيل الأحداث الدامية مدعمًا بالمستندات والوثائق التي تتوافق مع أحكام الفيفا. وأضاف شهاب انه سلم اللجنة البرلمانية 3 وثائق أخري مهمة جدًا مشيرًا إلي أن الملف تم إعداده بالتنسيق مع الخارجية المصرية وجميع الجهات والأجهزة المعنية وبتكليف من الرئيس حسني مبارك. وأشار شهاب إلي أن الموقف المصري يحمل الجزائر المسئولية الكاملة عن الأحداث سواء التي تمت في الجزائر أو التي حدثت في السودان. وأوضح الوزير أن مصر اتخذت مواقف سريعة تجاه تلك الأحداث منها قطع العلاقات الرياضية مع الجزائر واستدعاء السفير المصري هناك للتشاور وهي عبارة مهذبة تعني لغة الاحتجاج الشديد منوها إلي أن هناك تحقيقات تتم الآن لمعرفة أوجه القصور خاصة أن هناك خللا أوضحه المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة. وحمل شهاب الاعلام خاصة القنوات الفضائية الخاصة سواء المصرية أو الجزائرية المسئولية وقال انها لعبت دورًا في زيادة التوتر. واضاف الوزير انه فور تعرض المصريين وممتلكاتهم لمشكلات في الجزائر أرسلت إلي جميع المسئولين من الشركات المصرية وتم الاستجابة لكل من يريد العودة من المصريين في الجزائر لافتا إلي أن هناك شركات مصرية ستلجأ إلي التحكيم الدولي. ومن جانبه اعترف المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة بالتقصير وقال إن الشعب المصري تعرض للاهانة وأن عمليات السفر إلي السودان كانت عشوائية . كما اعترف صقر بأنه حدث خلل في توزيع التذاكر بعدما نجحنا في شراء 13 ألفا و250 تذكرة وقال رغم عمل كشوف لتوزيع هذه التذاكر علي الجهات التي سوف تغادر القاهرة إلي الخرطوم إلا اننا فوجئنا أن ما تم توزيعه من الكشف 75%. وأضاف صقر انه شعر عقب مباراة القاهرة ان هناك مخططا جزائريا يحاك ضد مصر وان اختيار السودان لم يكن موفقا لافتا إلي أن الجهاز الفني هو الذي حدد الملعب بعد أن رفض اللعب في ليبيا واجراء قرعة مع تونس. وأوضح صقر انه لم يكن في الحسبان ما سوف يحدث من الجزائر وتنظيمها رحلات للميليشيات والعمليات الارهابية وتخرج المباراة من اطارها الرياضي. وأعلن رئيس المجلس القومي للرياضة تعليق النشاطات الرياضية مع الجزائر سواء كانت بطولات رسمية أو ودية لمدة 7 شهور. وقال إن مصر طالبت بتأجيل البطولة الأفريقية لكرة اليد وهي البطولة التي كان سيشارك فيها المنتخب الجزائري كما تم ابلاغ اتحاد الجودو الجزائري بعدم رغبة مصر في حضور الفريق الجزائري البطولة الودية التي ستقام بشرم الشيخ . علي جانب آخر سافر سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة المصري ونائبه هاني أبو ريدة إلي زيورخ بسويسرا لتقديم ملف الاحتجاج والشكوي ضد الجزائر مدعما بسيديهات وصور فوتوغرافية توضح الاعتداءات الجزائرية ضد المصريين في السودان قبل واثناء وبعد المباراة الفاصلة بين منتخبي مصر والجزائر.