أكد الدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية أن مصر لم تقصر فى التعامل مع تداعيات أحداث مباراة كرة القدم بين مصر والجزائر سواء التى أقيمت بالقاهرة أو السودان، وأن هناك جهودا كبيرة على جميع المستويات وكان للخارجية المصرية تحرك مبكر لاحتواء هذه التداعيات بدأ قبيل المباراة الأولى التى أقيمت بالقاهرة واستمر بعدها وحتى الآن من خلال تواصل ونقاش مستمر بين وزيرى خارجية البلدين خاصة عقب الاعتداء على المصالح المصرية بالجزائر، وعندما وقعت أحداث عنف عقب مباراة السودان ووجدنا أنهم خرجوا بترتيب مسبق مستهدفين الحافلات المصرية تم تكثيف التحرك الدبلوماسى لدرجة أن الرئيس مبارك اتصل بنفسه لترتيب عودة المصريين من السودان. وأكد شهاب أن مصر لن تسكت تجاه المساس بكرامة أى مواطن مصرى، وهو ما أكده الرئيس مبارك فى خطابه أمام الاجتماع المشترك لمجلسى الشعب والشورى، وهذه مسئوليتنا كحكومة. وأشار شهاب إلى أن استدعاء السفير المصرى للتشاور فى رسالة احتجاج واضحة من الجانب المصرى تجاه ما حدث وهو يأتى فى إطار عدد من الإجراءات التى تتخذها الحكومة فى ضوء ما قاله الرئيس مبارك، ومن بينها التحرك أمام القضاء الدولى وقرار عدم لعب أى فريق مصرى مع فريق جزائرى فى أى محفل عربى أو عالمى. وفى النهاية أكد شهاب أمام الاجتماع المشترك للجان الشباب والدفاع والأمن القومى والشئون العربية الذى خصص لمناقشة أحداث السودان وتداعياتها أن الحكومة ستستمر فى جهودها للحفاظ على كرامة ومصالح المصريين وأن كل الخيارات مفتوحة للتحرك فى ضوء المستجدات.