أنهي وزراء الخارجية العرب اجتماعهم الاستثنائي أمس بدعم التوافق اللبناني علي ترشيح العماد ميشيل سليمان لمنصب رئيس الجمهورية والدعوة لانتخابه فوريا وفقا للأصول الدستورية. ودعا الوزراء الفرقاء اللبنانيين إلي تشكيل حكومة وحدة وطنية تجري المشاورات لتأليفها طبقا للأصول الدستورية علي ألا يتيح التشكيل ترجيح قرار أو إسقاطه بواسطة أي طرف ويكون لرئيس الجمهورية كفة الترجيح علي أن يبدأ العمل علي صياغة قانون جديد للانتخابات فور انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة. وكلف الوزراء الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسي بإجراء اتصالات فورية مع جميع الأطراف اللبنانية والعربية والإقليمية والدولية لسرعة تنفيذ ما توصل إليه الاجتماع الوزاري. التوافق العربي والذي حظي بدعم سوري من جانب ودعم من الأكثرية اللبنانية برئاسة زعيم كتلة المستقبل سعد الحريري من جانب آخر حسب تأكيد مصادر مطلعة جاء بعد مباحثات مكثفة أجراها وزير الخارجية أحمد أبوالغيط والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسي مع وزراء الخارجية العرب، حيث ساعد اجتماع رباعي ضم موسي وأبوالغيط ووزيري خارجية السعودية سعود الفيصل والسوري وليد المعلم علي التوصل إلي صيغة البيان الختامي ودعم ترشيح العماد سليمان. وكان أبوالغيط قد أعرب عن ارتياح مصر البالغ للتوافق الذي حققه اجتماع وزراء الخارجية العرب حول الوضع في لبنان وطالب السياسيين اللبنانيين بالنظر بإيجابية لما تم اعتماده. وقال في تصريحات للصحفيين أمس إن الدعوة المصرية للاجتماع حققت الهدف المرجو منه وهو إيجاد توافق عربي يساعد الفرقاء اللبنانيين علي التوصل إلي مخرج للأزمة الحالية مشيرا إلي أن المشاورات التي جرت مساء السبت أوضحت وجود نوايا إيجابية لدي الجميع من أجل مساعدة اللبنانيين علي المرور بسلام من الأزمة الصعبة التي يواجهونها.