يبدأ الرئيس اللبنانى ميشال سليمان مجدداً مشاورات مع الكتل البرلمانية لتسمية رئيس للحكومة بعد اعتذار رئيس الحكومة المكلف سعد الحريرى عن عدم تشكيلها بسبب ضغوط من المعارضة. ووصف سليمان اعتذار الحريرى بأنه «ديمقراطى»، وأعرب عن تقديره «للجهود التى بذلها» فى سبيل تشكيل الحكومة. وذكر بيان صادر عن رئاسة الجمهورية أن سليمان سيدعو اليوم السبت إلى استشارات نيابية جديدة وفقا للأصول الدستورية. وعلى صعيد ردود الفعل بشأن اعتذار الحريرى، أعلنت قطر، التى كان استضافت جولة محادثات أدت إلى حل الأزمة السياسية اللبنانية فى مايو 2008، عن استعدادها لاستضافة مؤتمر جديد حول لبنان لتسهيل تشكيل حكومة وحدة وطنية. وفى حديث أدلى به بعد محادثات أجراها مع الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى قال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطرى الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثانى، إنه «يأمل فى أن يتوصل اللبنانيون إلى حل». وأعرب عن «استعداد بلاده لمساعدة اللبنانيين فى هذا المجال فى حال كان الأمر ضرورياً». وتوقع رئيس الحكومة القطرية أن «تؤدى المشاورات الجارية حالياً فى لبنان إلى نتيجة إيجابية مع المعارضة وأن تسفر عن اتفاق»، خاتما بالقول إن «فى لبنان كل الأمور يجب أن تتم من خلال تسوية». ومن جانبها، أعربت الولاياتالمتحدة عن أملها فى أن تتمكن الأطراف اللبنانية من حل معضلة تشكيل الحكومة الجديدة بأسرع وقت ممكن. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيليب جى كراولى إن واشنطن لا تشعر بأى قلق فورى حيال التأخر فى تشكيل الحكومة اللبنانية، وهى تأمل أن تتحاور الأطراف المعنية بصورة سلمية وملائمة من أجل التوصل إلى تشكيل هذه الحكومة.وفى نيويورك أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون عن أسفه لتعثر الجهود لتشكيل حكومة لبنانية جديدة.