كتب رامي محمد: يبدو أن حراسة المرمي في الأندية أصبحت مثل القنبلة الموقوتة والقابلة للانفجار في أية لحظة بعد أن أصبح هناك أكثر من حارس خارج نطاق الخدمة وطاقة معطلة خارج الخطوط رغم أن تكاليف الاستعانة بهم تعدت ملايين الجنيهات واختلفت الآراء حول الاستفادة من حراس المرمي وكيفية الدفع بهم في المباريات وتساؤلات عديدة حول أهمية الاستقرار علي حارس مرمي واحد واستمراره في المشاركة في اللقاءات مادام يتألق أم أن سياسة الدور أو الاستعانة بالحراس بالتبادل هو الحل الأمثل لضمان استمرار الحراس في الفورمة الفنية والتدريبية حتي لا يعلو الصدأ أحدهم وعند الاستعانة به يصعب تلميعه من جديد! في النادي الأهلي كان القرار بالتعاقد مع نادر السيد من أجل "تأديب" عصام الحضري الذي كان ينادي دائما بالرحيل والاحتراف الخارجي ويهدد بالعقود والعروض في جيبه تارة وفي أدراج السماسرة تارة أخري حتي هدأ الحضري وركز في تدريباته وخاض صراعا شرشا في المنافسة مع نادر السيد وأمير عبدالحميد الذي كان يمثل شيئا آخر للحضري واستلم حراسة المرمي الموسم الماضي حتي أصيب إصابة بالغة في مباراة المقاولون العرب بكأس مصر وخرج وحل محله شادي محمد في حراسة المرمي في مشهد دراماتيكي لأول مرة للشياطين الحمر حتي استعاد الحضري بريقه وصمم علي ألا يشاركه أحد في حراسة المرمي. سياسة الدور فاشلة وأكد أحمد ناجي مدرب حراس المرمي أن سياسة الدور فاشلة ولا تؤتي ثمارها لأنها تؤدي إلي تكاسل الحارس الذي يترقب المشاركة في اللقاء المحدد كما أنها تثمر كسل الأساسي لأنه يتواكل علي أنه سيقوم بحراسة المرمي مهما كانت الأسباب.. وبالتالي لا يستفيد الحراس ولا الفريق بصفة عامة. كما أن منح الفرصة لأي حارس علي حساب حارس مرمي متألق من الممكن أن يحبط الحارس المثالي في حالة تألق الحارس الاحتياطي أو أن الحارس الاحتياطي عندما يشارك قد يجانبه التوفيق وبالتالي يتم "حرقه" مبكرا. عبدالواحد ومنصف وفي الزمالك يواصل عبدالواحد السيد حراسة المرمي ويجلس علي دكة البدلاء محمد عبدالمنصف وخارج القائمة تماما وائل زنجا. وأعرب عبدالمنصف عن استيائه الشديد لتجاهله واستمراره علي دكة الاحتياطي بل وصل الأمر إلي أنه طالب بالمشاركة في المباريات لأنه كان أحد الأعمدة الأساسية عندما تعرض عبدالواحد السيد للإصابة ومن حقه الاستمرار وعدم التجاهل.. حتي إنه انضم للمنتخب ليس لتألقه الملحوظ بل لأنه أفضل من يقوم بدور الحارس الثالث في المحك الدولي.. وتأتي ردود أفعال عبدالمنصف علي عكس نادر السيد الذي لم يثر أي مشاكل ورضي تماما بالأمر الواقع واكتفي بالدكة والانشغال بملايينه في البنوك. الإسماعيلي وفي الإسماعيلي كان محمد صبحي هو الحارس الأساسي ومن الصعب أن يزحزحه أحد ولكن نظرا لعيوبه القاتلة في بعض المباريات والتي وضحها البعض بدرجة التشبع كان يسكن مرماه أهدافا غريبة حتي تمت الاستعانة بمحمد فتحي الذي تم تجديد عقده واستمر فتحي في حراسة المرمي واكتفي صبحي بالتدريبات فقط والجلوس علي الدكة. فوزي في الحرس وفي حرس الحدود لم يهتم حلمي طولان بمطالب أحمد فوزي حارس المرمي بالمشاركة في المباريات بعد التعاقد مع الكاميروني كاميني مارتيني رغم أن فوزي كان يشارك بصفة أساسية طوال الموسم الماضي وحتي الفرصة التي حصل عليها هذا الموسم بعد حصول مارتيني علي إنذارين لم يحافظ علي الفرصة ودخل مرماه هدفا من مسئوليته في مباراة الهلال السوداني بالإسكندرية والتي خرج علي أثرها الحدود من البطولة العربية فكان القرار بالاستعانة بكاميني من جديد. وفي طلائع الجيش مازال غريب حافظ يحتكر مكانه في حراسة المرمي سواء في المباريات الودية أو الرسمية.. حتي إن الحارس الاحتياطي نادر سعد عندما أصيب بكسر مضاعف في قدمه وعاد للملاعب من جديد رجع علي دكة البدلاء مكانه المفضل. ويري الخبراء أن حارس المرمي لابد أن يشارك باستمرار لأن مكانه أكثر حساسية من أي لاعب آخر وأن الاستبعاد عن المرمي يجعله يستغرق وقتا طويلا في العودة من جديد ولذلك فإن المدربين عادة ما يتفقون علي مباريات ودية خاصة حتي يدفعون بحراس مرماهم للاستفادة من خبرة المباريات وتجهيزهم باستمرار حتي يكونوا علي أهبة الاستعداد للمشاركة في أي وقت.