محيط: ذكرت تقارير صحفية أن القاهرة تواصل جهودها الحثيثة من أجل تذليل العقبات أمام الحوار الفلسطيني الذي كان مقررًا عقده اليوم الاثنين ولكنه تأجل لأجل غير مسمى. ونقلت شبكة "فلسطين اليوم" عن مصادر فلسطينية أن اتصالات تجرى بين وفد حركة فتح برئاسة الدكتور نبيل شعت واللواء عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية لإنهاء الخلافات. كما تفيد الأنباء أن القيادة المصرية في القاهرة ستجري اتصالات يوم الاحد المقبل مع كافة الفصائل الفلسطينية لتحديد موعد جديد لعقد الحوار الفلسطيني خلال الاسبوعين المقبلين . وتجدر الاشارة أن نبيل شعث رئيس وفد حركة فتح إلى الحوار، قال أمس :" إن إمكانية استئناف وعودة الحوار الوطني الفلسطيني ستكون خلال أسبوعين". وأضاف شعث :"إن المعلومات المتوفرة لدينا من "الأشقاء" في مصر تفيد باستئناف الحوار الوطني الفلسطيني "خلال عشرة أيام أو أسبوعين على أبعد تقدير". إلى ذلك أكد مسئول مصري مطلع أن القاهرة لن تقطع الاتصال بحركتي حماس أو فتح أو أي فصيل فلسطيني بعد الأزمة العابرة التي نجمت عن تأجيل الحوار بسبب رفض حماس المشاركة في ظل استمرار الاعتقال السياسي لعناصرها من قبل السلطة الفلسطينية. وقال المصدر في حديث نقلته صحيفة " الشرق الأوسط" :"لن ُندْفَع إلى التخلي عن دورنا في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة"، مؤكدًا أن مصر ستواصل اتصالاتها وتحركاتها في الملف الفلسطيني بأسلوب هادئ بعيدًا عن الانفعالات والتشنجات التي أصبحت السمة المميزة على المسرح الفلسطيني. وأوضح المسئول :" أن مصر ستنفذ مشروعًا متكاملا، ولن تتخلى عنه مهما كانت الأسباب من خلال محورين، الأول بدأ أولى خطواته باتفاق التهدئة بين الفلسطينيين، والإسرائيليين في قطاع غزة، في 19 يونيو /حزيران الماضي لحقن الدم الفلسطيني وصد العدوان الإسرائيلي، وبمقتضى هذا الاتفاق فتحت إسرائيل المعابر أمام السلع، واستطاع اتفاق التهدئة الصمود أمام بعض الخروقات القليلة من هنا وهناك ليسير بشكل مرض للطرفين". وأكد أن أهمية اتفاق التهدئة في كونه يسهم بشكل مباشر وإيجابي في تحقيق المصالحة الفلسطينية. وأضاف أن المحور الثاني هو المصالحة وإعادة الوحدة الفلسطينية والحفاظ على مكتسبات وحقوق الشعب الفلسطيني، وإعادة القضية الفلسطينية على رأس أولويات المجتمع الدولي وذلك جنبا إلى جنب مع تقديم الدعم والمساعدة الممكنة للشعب الفلسطيني خاصة في غزة. وقال إن ملف المصالحة بدأ التحضير له منذ فترة طويلة بعد اتصالات ومباحثات مكثفة مع الفصائل الفلسطينية ووجهت الدعوات لهم بعد ذلك للحضور لمصر وبدأت أول اللقاءات الثنائية في 25 من أغسطس /اب الماضي واختتمت بلقاء وفد حماس في 8 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم . واكد ان مصر لن تتوقف عن الاتصالات والتحرك حتى ينتهي الانقسام الفلسطيني ويتحقق حلم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.