قال نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس وفد الحركة للحوار الفلسطينى، إن مصر بدأت فوراً باتصالات مكثفة مع الأطراف الفلسطينية المختلفة لاستئناف المصالحة الوطنية الفلسطينية. وقال شعث فى تصريح لليوم السابع، "إن الحوار ربما سيبدأ خلال أسبوعين من الآن، وأن أسباب التأجيل التى طرحتها حركة حماس واهية وغير منطقية". وأوضح "أن قضايا الاعتقال كان يجب أن تبحث فى إحدى اللجان، وهى ليست مبرراً لإلغاء الحوار"، وأشار إلى أن "حماس تطبق تهدئة مع إسرائيل دون المطالبة بإطلاق أسراها من سجونها". وأضاف شعث أنه يرغب فى أن يبقى الدعم العربى لمصر قائماً فى موضوع المصالحة الفلسطينية، مؤكداً على أهمية الدور السعودى والسورى. كما قال إن مصر لم تتخلَ عن دورها فى المصالحة، ولكنها أجلت الحوار إلى حين نضوج ظروف أفضل بسبب مقاطعة حركة حماس لجلسات الحوار، منوهاً إلى أن ما حدث سيضعف مصداقية القيادتين فى حماس والسلطة أمام الجمهور العربى. وفى رده على سؤال لليوم السابع عن إجراءات تتخذها الجامعة العربية بشأن معاقبة من تسبب فى عرقلة الحوار، قال شعث "إنه غير مطروح الآن عقاب عربى، ولكن المطروح ضغوط جديدة لإعادة الوحدة للصف الفلسطينى والحوار"، معتبراً أن تأجيل جلسات الحوار شكل صدمة للجميع. وقال رئيس وفد الحركة للحوار الفلسطينى، إن "هناك أطرافاً من حماس وفتح لا تريد الحوار، ولكنها أصوات ليست ذات قيمة بالنسبة لفتح التى تدعم بكل قوة الحوار، وعلى رأسها الرئيس عباس واللجنة المركزية والمجلس الثورى". وحول الدور القطرى وتقاطعاته مع الدور المصرى، أكد شعث "الموضوع فى غزة مختلف عن لبنان، ومصر لها بحكم الجغرافيا وأمنها دور مركزى لا يستطيع أحد أن يحل مكانه"، مشيراً إلى أن الجميع يطالب بدور عربى مساند لمصر التى ترعى الحوار والتى لا غنى عن دورها إطلاقاً.
