في تطور جديد علي مبادرة الجهاد والتي دعا إليها الحزب الإسلامي بشأن الخروج من المأزق رفض ما يسمي التحالف من أجل الشرعية تلك المبادرة ووصفها بالمبادرة الشخصية وليس للتحالف أي علاقة بها. وأكد مجدي قرقر أمين عام حزب الاستقلال والقيادي بالتحالف ان ما ذكره محمد ابو سمرة الأمين العام للحزب الإسلامي لا يمثل الحزب علي الإطلاق وان من يمثل الحزب الإسلامي في التحالف هو مجدي سالم وصالح جاهين. وأضاف ان مجدي سالم خارج البلاد وصالح جاهين في المعتقل ولم يطرحا الاثنين أي رؤية مثل هذه من قبل . في حين نقل موقع «الحرية والعدالة»، اليوم ، عن المهندس رضا فهمي، رئيس لجنة الشؤون العربية والدفاع والأمن القومي بمجلس الشورى المنحل،و القيادي بما يسمى «التحالف الوطني لدعم الشرعية»، ما نشر حول تقدم التحالف بمبادرة للمصالحة ب"الكذب" . وقال «فهمي» إن «الثورة لم تفوض أحدا للتفاوض باسمها ولا مكان لأحد أيا ما كان بين التحالف، إذا ما ذهب للتفاوض مع القتلة المجرمين، وإن القصاص والقصاص فقط وعودة الشرعية كاملة غير منقوصة وتطهير الدولة من القتلة والفاسدين هي السبيل الوحيد لاستقرار الأوضاع في مصر، وهذا الكلام الذي تم نشره عار تمامًا عن الصحة». وعلي صعيد اخر رد الحزب الإسلامي علي لسان الأمين العام محمد ابو سمرة علي كلا من د مجدي قرقر و م فهمي بقولة ان هذه الثورة ثورة شعب مصر وليست ثورة إخوان مسلمين ومن الطبيعي والمتوقع ان يرفض الإخوان اي حديث عن المصالحة لأنها تحرمهم من الفوز بالضربة القاضية علي حد وصفة في الأيام القليلة القادمة . وأضاف ان الإخوان لا تهتم حتي الآن بفكرة حل الأزمة حتي لو كلفهم ذلك الكثير من حصد الأرواح وسفك الدماء وانهيار الأمة وتفتت الجيش لذلك بادرنا بتقديم هذه المبادرة حفاظا علي الثورة وعلي حقوق الشعب ونحن نعلم يقينا انها سترفض وبقوة فأصحاب الصوت العالي الآن هم من يريدون جر مصر إلي المشهد السوري. وصرح ابو سمرة لشبكة الإعلام العربية "محيط " بأننا نرفض أي وصاية من الإخوان علي ما نطرحه في الحزب وان نائبي رئيس الحزب مجدي سالم وصالح جاهين أحدهما متواجد خارج البلاد وهو مجدي سالم الآن والأخر صالح جاهين في المعتقل وما طرحه الحزب جاء بعلم المكتب السياسي للحزب . ونفي ان يكون قد سحب المبادرة بعد رفض التحالف لها مؤكدا أننا لن ننجر أبدا للمشهد السوري وندخل في صراع مع المؤسسة العسكرية ، وفي نفس الوقت سوف تستمر فاعليتنا للرفض ما اسماه بالانقلاب علي الدستور والقانون والشرعية في البلاد . في حين قال الشيخ محمد حجازي رئيس الحزب الإسلامي ان الرفض لم يكن مفاجئة لنا فهو احد خياراتنا التي اخترنها في عرض الأمر علي التحالف. وقال ان أي مبادرة لها طرفان طرف يطرح وطرف يفعل ويتجاوب وهو السلطة وما دامت السلطة لم تتجاوب معها ولم تهتم بها فصارت ميتة ليس لها وجود ولا جدوى منها . وأكد أننا في الحزب الإسلامي لنا ثوابت وطنية وهي أننا نرجو الخير لمصر فهو وطن جامع لنا جميعا مهما اختلفنا و نرفض ان يستأ سد فصيل علي حساب فصيل وان ينفرد بالمشهد السياسي كما هو الآن وحادث اليوم . وأضاف أننا نرفض آلة الاستبداد والبطش بالأخر مهما كانت قوته وقدراته ، وندعو إلي مزيد من التوازنات والتفاهمات مع الأخر أيا ما كان ، وختم تصريحه بان الحزب وقياداته وعناصره وإفراده سوف تقاطع الاستفتاء علي الدستور المزمع الاستفتاء عليه هذه الأسبوع وأكد عدم المشاركة من الأساس في دستور وصفه بدستور الدم .