سلطت الصحف البريطانية اليوم الأربعاء ، الضوء على العديد من الموضوعات من بينها مدى سيطرة الرئيس السوري بشار الأسد على الأجهزة الأمنية في بلاده في ضوء الوفاة الغامضة لطبيب بريطاني في أحد السجون السورية . فتحت عنوان "صدمة وعدم تصديق وقتل دلالة على أن الأسد فقد السيطرة" ، نشرت صحيفة الاندنبدنت مقالاً لمراسلها روبرت فيسك ، قال فيه :"بعد إيجاد الطبيب البريطاني عباس خان (23 عاماً ) ميتاً في الزنزانة التي كان يقبع فيها في دمشق، نحتاج لتوضيحات رسمية"، مضيفاً أن هذا الأمر قد يدل على تصدع في نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وحسبما جاء بهيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" أضاف فيسك :"أخفقت الحكومة السورية أمس بتوضيح سبب مقتل الطبيب البريطاني في دمشق قبل 4 أيام من إطلاق سراحه بناءاً على أوامر شخصية من الأسد"، موضحاً "مقتل الطبيب خان وهو في أيدي الحكومة السورية وصفه وزير الدولة في الخارجية البريطانية هيو روبتسون بأنه امر "مريب جداً" وبحقيقة الأمر يعتبر "قتلاً"، إلا أن هناك العديد من الأسئلة التي يمكن طرحها الآن ألا وهي ما هي درجة الولاء للقوات الأمنية السورية النظامية للأسد بعد مرور 3 سنوات من الحرب الأهلية في البلاد". وتواجه سوريا اليوم انتقادات سياسية وسط تقارير تشير إلى أن الأسد غير قادر على التحكم بالأجهزة الأمنية "أخفقت الحكومة السورية أمس بتوضيح سبب مقتل الطبيب البريطاني في دمشق قبل 4 أيام من إطلاق سراحه بناءاً على أوامر شخصية من الأسد". وأوضح فيسك أن "الخارجية السورية أكدت الطبيب خان أقدم على شنق نفسه وفقاً لتقرير الطبيب الشرعي"، مضيفاً "مقتل خان في سجن قصر سوسة بالقرب من دمشق يعتبر فضيحة للأسد الذي وعد بانه سيكون في بريطانيا قبل عيد الميلاد ، إذ كان من المقرر أن يأتي النائب البريطاني جورج غالاوي إلى سوريا لمرافقة خان إلى لندن". وكانت السلطات السورية اعتقلت الدكتور خان الذي كان يعمل كجراح في حلب منذ عام 2012. وأكد فيسك أن الرسائل التي ارسلها خان لعائلته في الأسابيع الأخيرة التي سبقت مقتله كانت تعكس مدى سعادته بقرب إطلاق سراحه وذلك بحسب ما أكدته أخته سارة، مضيفاً أن خان كتب في إحدى رسائله "أتشوق لرؤيتكم جميعاً"، كما شددت سارة أن "خان لم ينتحر". وفي اتصال هاتفي أجراه فيسك مع غالاوي، عبر الأخير عن "صدمته" من سماع خبر موت الدكتور خان معتبراً وفاته " لغزاً لا يمكن تفسيره". وأكد غالاوي أنه كان قد اشترى تذكرة للسفر إلى سوريا حسب ما كان مقرراً مسبقاً إلى أن سمع ما حل بالطبيب خان من قبل عائلته وهيو روبتسون. وختم فيسك قائلاً "سوريا اليوم تواجه انتقاداً سياسياً كون الرئيس بشار الأسد غير قادر على التحكم بالأجهزة الأمنية التابعة له".