اتهم وزير الدولة بوزارة الخارجية البريطانية لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هيو روبرتسون الحكومة السورية بقتل الطبيب البريطاني المعتقل في السجون السورية منذ أكثر من عام. وبعد إعلان وفاة الدكتور عباس خان في دمشق اليوم الثلاثاء، قال الوزير البريطاني إن "الأمر في أفضل الأحوال مثير للريبة للغاية".. مؤكدًا أن الحكومة البريطانية تطلب توضيحًا عاجلا عما حدث له. واعتقل الطبيب البالغ من العمر 32 عامًا بعد سفره إلى حلب للعمل في مستشفى ميداني في نوفمبر العام الماضي. وفي حساب له يديره أخيه أفروزي على شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر"، قال "جميع الأعزاء، أبلغكم بكل حسرة مقتل الدكتور عباس خان. حياة بريئة تم أخذها بلا معنى. لقد كان أفضل أخ يمكن أن أحصل عليه ولا أعرف أحدا في نقاء قلبه". واعتقلت القوات السورية خان بعد وصوله لحلب بيومين للعمل كجراح طوارىء. وفقدت عائلته الاتصال به لشهور ولكن والدته فاطمة سافرت إلى دمشق في بداية العام الجاري لمحاولة معرفة ما الذي حدث له. وعندما عثرت عليه وجدت أنه حبيس زنزانة تحت الأرض فاقدًا نصف وزنه، وقيل لها إنه يمكنها زيارته يوم الاثنين وعندما ذهبت للقائه أبلغوها بأنه انتحر. ورفضت عائلة الطبيب هذه الادعاءات، متهمة السلطات السورية بأنها تقف وراء وفاة ابنها، وأوضحت بأنه كان على وشك الخروج، "وأنه لم يكن يطيق صبرا للعودة إلى دياره". وقال جورج جالوي، المكلف بالسفر إلى سوريا لاحضاره، "فكرة أن ينتحر شخص قبل اطلاق سراحه بأربعة أيام فكرة من المستحيل تصديقها. نحتاج إلى تفسير". وأعرب بيان صادر من الخارجية البريطانية أنه يشعر بقلق كبير من الأنباء التي تتحدث عن وفاة مواطن بريطاني في السجون السورية.. مضيفًا "نحتاج لتوضيح عن هذا بشكل عاجل من السلطات السورية".