قال الكاتب البريطاني الشهير "روبرت فيسك" إن مقتل الطبيب البريطاني عباس خان في زنزانته في دمشق قبيل إطلاق سراحه بأربعة أيام يدل على أن الأسد فقد السيطرة وأن هناك تصدع كبير في نظامه. واشار فيسك – في مقال له بصحيفة الاندبندنت البريطانية - إلى أن ولاء قوات الأسد بات محل تساؤل بعد مرور 3 سنوات من الحرب الأهلية في البلاد، وتابع أن مقتل الطبيب البريطاني "شيء مريب" خاصاً بعد إصدار أوامر من الرئيس الأسد نفسه بإطلاق سراحه." وذكر روبرت فيسك أن الخارجية السورية ادعت أن "خان" أقدم على شنق نفسه، مستندة لتقارير الطبيب الشرعي، وهو ما رأته الصحيفة "فضيحة" للأسد، بعد أن وعد بريطانيا بإطلاق سراحه قبل عيد الميلاد، وكان من المقرر أن يأتي النائب البريطاني جورج جالاوي إلى سوريا لمرافقة خان إلى لندن". وفي اتصال هاتفي أجراه فيسك مع جالاوي، عبر الأخير عن "صدمته" من سماع خبر موت الدكتور خان معتبراً وفاته " لغزاً لا يمكن تفسيره". وكانت السلطات السورية اعتقلت الدكتور خان الذي كان يعمل كجراح في حلب منذ عام 2012. وأكد فيسك أن الرسائل التي ارسلها خان لعائلته في الأسابيع الأخيرة التي سبقت مقتله كانت تعكس مدى سعادته بقرب إطلاق سراحه وذلك بحسب ما أكدته أخته سارة، مضيفاً أن خان كتب في إحدى رسائله "أتشوق لرؤيتكم جميعاً"، كما شددت سارة أن "خان لم ينتحر".