أجلت نيابة مدينة نصر، شرقي القاهرة، إلى غد الأحد، تشييع جنازة "بلال علي جابر" الطالب بكلية الهندسة، جامعة عين شمس، شرقي القاهرة، والذي قتل أمس خلال اشتباكات بين قوات الأمن، ومؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي. وجاء تأجيل النيابة ل"الانتهاء من إجراء التحريات حول سبب الوفاة"، بحسب قرار النيابة. كما أمرت النيابة، بسرعة إجراء تحريات المباحث، وجهاز الأمن الوطني حول الواقعة، وانتداب المعمل الجنائي لمعاينة سيارة الترحيلات (سيارة شرطة لنقل المقبوض عليهم) ، التي قالت قوات الأمن إن المتظاهرين قاموا بالاعتداء عليها. وقتل جابر، مساء أمس الجمعة، خلال تفريق قوات الأمن، مسيرة، كانت تحاول دخول ميدان رابعة العدوية (شرق)، بحسب شهود عيان. وأوضح الشهود أن المتظاهر، قتل في شارع عباس العقاد بحي مدينة نصر، القريب من ميدان رابعة العدوية، برصاصة في الصدر أودت بحياته على الفور، مشيرين إلى أنهم لا يعلمون مصدر الرصاصة. بينما قال الموقع الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين إن القتيل يدعى "بلال علي جابر"، وقتل برصاص قوات الشرطة. وقال عمار جابر، شقيق المتوفى، لوكالة الأناضول إنهم أنهوا إجراءات وتصريحات دفن شقيقه من مستشفى منشية الصدر بالعباسية، شرقي القاهرة، إلا أن رئيس النيابة تأخر وتعنت في دفن الجثة، وأمر بتشريح الجثة، ونقلها إلى مشرحة زينهم (الثلاجة الرسمية الرئيسية لحفظ الموتى بالقاهرة)، وهو ما تسبب بتأخير الدفن، بحد قوله. وشدد عمار "أنهم سيكملون الطريق الذي بدءوه منذ بدء الانقلاب العسكري على الرئيس (المعزول) محمد مرسي"، مضيفًا أنهم لن يبعدهم عن مواصلة الطريق سوى "الشهادة أو اندحار الانقلاب"، على حد تعبيره. وتوقفت الدراسة، بشكل شبه تام، صباح اليوم، في مدرجات كلية الهندسة بجامعة "عين شمس"، شرقي القاهرة، وسط دعوات من طلاب للإضراب عن حضور المحاضرات؛ احتجاجا على مقتل زميلهم، أمس. وانطلقت مسيرات أنصار الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، أمس، عقب صلاة الجمعة في القاهرة، وعدة محافظات، تحت عنوان مليونية "كشف الحساب"، والتي تطالب بإسقاط "الانقلاب العسكري".