انتقل وكلاء وأعضاء نيابة شرق القاهرة باشراف المستشارين محمد البشلاوي ومحمد جمال رئيس النيابة لمواقع الاحداث التي شهدت اشتباكات ومعاينة آثار الحرائق وسؤال المصابين بالمستشفيات لتحديد المتسببين في الحادث. أوضحت المعلومات التي وصلت إلي النيابة أن مسيرة ضمت عددا من مؤيدي الرئيس المعزول توجهت في فجر أمس من مقر اعتصامهم بمنطقة رابعة العدوية إلي الطريق المؤدي إلي منزل كوبري أكتوبر بطريق النصر بغرض الصعود عليه والتجمهر فوقه وتعطيل المواصلات وتصدت قوات الشرطة للمسيرة بغرض منعهما من اعتلاء الكوبري وقطع الطريق فبادر المتجمهرون باطلاق الأعيرة النارية والخرطوش وإلقاء عبوات حارقة ومولوتوف علي قوات الأمن التي تصدت لهم وقد تمكنت قوات الشرطة من ضبط عدد من مرتكبي الوقائع.. طالبت النيابة بسرعة الانتهاء من تحريات جهاز الأمن الوطني حول الاحداث والعمل علي ضبط المحرضين علي الاشتباكات واعمال العنف.. انتقل فريق من نيابة شرق القاهرة الكلية برئاسة جاسر المغربي إلي مشرحة زينهم وعدد من المستشفيات من بينها مستشفي التأمين الصحي يرافقه فريق من المعمل الجنائي لمناظرة الجثث التي راحت ضحية الحادث كما أمرت النيابة بندب الطب الشرعي لبيان سبب الوفاة والتصريح بالدفن بعد التشريح كما تم سؤال عدد من المصابين الذين يعالجون بالمستشفي سواء من المعتصمين أو من رجال الشرطة وسؤال الضباط المشاركين في القبض علي بعض المتهمين عن ملابسات وقائع القبض عليهم. وكشفت معاينة النيابة وجود آثار قنابل غاز مسيل للدموع وفوارغ طلقات خرطوش وزجاج مكسور وحجارة وإطارات سيارات مشتعلة وسيارات محطمة وامرت النيابة بانتداب المعمل الجنائي لمعاينة حريق الاشجار والحريق الذي أشعله انصار المعزول في النصب التذكاري للجندي المجهول وتسلمت الأهالي عددا من فوارغ الطلقات وفيديوهات ظهر فيها انصار مرسي يطلقون الرصاص من أسلحة نارية تجاه قوات الأمن والأهالي وطالبت النيابة كل الشهود ومن لديهم معلومات أو صور أو فيديوهات للاحداث بالتوجه الي النيابة للإدلاء بأقوالهم للمساعدة في التحقيقات. أكد محمد البشلاوي رئيس نيابة مدينة نصر ان فريقا من النيابة انتقل الي مشرحة زينهم لمناظرة جثث المتوفين ومعرفة اسباب وفاتهم. أضاف البشلاوي ان النيابة استمعت لأقوال بعض المصابين واغلبهم من أنصار الرئيس المعزول واتهموا اجهزة الأمن بإطلاق الرصاص الحي عليهم قائلين انهم كانوا ضمن المعتصمين في منطقة رابعة العدوية ونظموا مسيرة إلا ان الامن اعترض طريقهم واطلق الرصاص الحي عليهم مما أدي إلي اصابة بعضهم وقتل آخرين. وأشار إلي أن عددا من أهالي وسكان منطقة رابعة العدوية الذين أصيبوا في الاحداث قالوا ان معتصمي رابعة كانوا يحملون اسلحة نارية وأطلقوا الرصاص علي أفراد الامن والاهالي الذين كانوا يناصرون الامن ضد هجوم معتصمي رابعة. استمعت النيابة لأقوال 8 من افراد الأمن بينهم ضابط شرطة وقد أكدوا في التحقيقات انهم فوجئوا اثناء توليهم خدمتهم بمسيرة تتجه من رابعة العدوية الي كوبرِي اكتوبر تمهيدا لقطعه وكانت هناك تعليمات بعدم السماح لهم بالصعود أعلي الكوبري حتي لا يتسبب ذلك في إصابة الحركة المرورية بالقاهرة والجيزة بالشلل. وعندئذ تصدت قوات الامن لهم وطالبتهم بالعودة الي مقر اعتصامهم أو تغيير خط سير المسيرة الا انهم رفضوا وألقوا الحجارة علي قوات الامن وتطور الامر بأن اطلقوا طلقات خرطوش من اسلحة كانت معهم علي قوات الامن مما اضطر افراد الامن الي اطلاق قنابل مسيلة للدموع لتفريقهم ونفي أفراد الشرطة في التحقيقات اطلاق الرصاص الحي علي أنصار الرئيس المعزول وقالوا انهم القوا القبض علي 8 من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين من مثيري الشغب وتم احالتهم للنيابة التي تولت التحقيق. بدأت نيابة مصر الجديدة تحقيقاتها في واقعة وفاة شاب واصابة اثنين في حالة خطيرة نتيجة اطلاق ملثمين مستقلين سيارة جيب عليهما النار امام محكمة مصرالجديدة. قال أحد شهود العيان ان الاخوان حاولوا توسيع مكان اعتصامهم ليمتد الي مسافة كيلو متر كامل تجاه النصب التذكاري للجندي المجهول إلي أن وصلوا الي كوبري اكتوبر. أضاف: قام الإخوان بوضع خيامهم في طريق النصر وصعد بعضهم أعلي كوبري اكتوبر مما دفع قوات الأمن المركزي الي محاولة اعادتهم الي مكانهم القديم دون جدوي فاضطر رجل الشرطة الي اطلاق الغاز المسيل للدموع عليهم لتفريقهم وكان رد فعل الاخوان اطلاق الخرطوش ووضع متاريس ترابية واسلاك شائكة ونصبوا خيام بها نساء محجبات ومنتقبات. قال الشاهد: لم يقم أحد برمي الاخوان ولو حتي بحجر لكن عند سماع اهالي منشية ناصر بقدوم الاخوان واقترابهم من منطقتهم نزلوا بالدرجات النارية ومعهم اسلحة حيث فتحوا النار علي الإخوان واصيب عدد من ضباط الشرطة في الاشتباكات. ثم قال شاهد آخر ان الاخوان قاموا ببناء حواجز صخرية هشة بعد اقتلاع الارصفة من الشارع في الطريق ما بين ميدان رابعة والمنصة وكانت طلقات الخرطوش والآلي تطلق من حين لاخر من جانب مدرعات الشرطة.. أضاف: حاولت التحدث مع أحد لمعرفة اسباب الاشتباكات لكن الكلام كان متضاربا وغير منطقي ولا أحد منهم يعلم شيئا وقالوا ان وقوفهم واجب ديني مقدس. وأشار الشاهد إلي أن قوات الجيش كانت في منتصف المعركة تحمي المنصة لا أحد يتعرض لها ولا تتعرض لاحد.