حظر النقراشي نشاطهم إبان الإحتلال الإنجليزي وحل الببلاوي جماعتهم بالكلية. التكنولوجيا الحديثة ساعدت الجماعة في الترويج لأفكارها والتواصل بين أفرادها. لم يكن للإخوان في زمن النقراشي قوة تذكر لكن قوتهم تجلت في عهد الببلاوي وما سبقه. بعد حل جماعة الإخوان المسلمين تبدأ الجماعة معركة جديدة لاثبات هويتها التي انهارت بين عشية وضحاها، ويصدق عليها المثل القائل " ما بين طرفة عين وانتباهتها يغير الله من حال إلى حال.معركة الجماعة مع النظام المصري لم تكن الأولى من نوعها،لكنها على مر الأيام بين كر وفر، ولم تكن تتوقع بعد أن استتب لها الأمر بالإعتلاء على عرش مصر أن ياتي هذا الانهيار السريع. بدأت المعركة الأولى -بعد تأسيسها على يد الراحل حسن البنا عام 1928م- بعد أن فُرض عليها الحظر على يد النقراشي باشا، ثم كان التضييق الاّخر بعد سيطرة الضباط الآحرارعلى السلطة عام 1954م، وبلغ التضييق أشده عام 1965م، تلك الفترة التي عانى فيها كل أعضاء الجماعة من المعتقلات بما فيهم مرشدهم المستشار حسن الهضيبي، فضلاً عن التعذيب والقتل، ثم جاءت مرحلة السادات التي قاد فيها الجماعة عمر التلمساني، إلى أن جاء حكم مبارك التي شهدت شداً وجذباً بين الطرفين. استعرضت شبكة الإعلام العربية "محيط" تاريخ جماعة الأخوان المسلمين مع انظمة الحكم المختلفة حتى انهيارها بعد 3 يونيو وماتلاه من الحكم بحلها . الحظر الأول جاءت فترة الحظر الأولى بقيادة النقراشي باشا، في الوقت الذي كانت فيه البلاد ترزح تحت نير الاحتلالالإنجليزية -الذي اجتهد من أول يوم على محو الهوية الإسلامية للبلاد فغير في التعليم واستعبد الحكام ونهب خيرات البلاد وذل الشعب المصري الكريم- الذي لم يكتفِ بالسيطرة على الأمور السياسية والاقتصادية والفكرية، ونشر الفساد وسط الطبقات الاجتماعية، لكنه عمل على تدمير البنية التحتية لشعوبنا، وضرب الأخلاق في محرابها، غير من أخلاق المرأة، وطمس هوية التعليم فسخره لخدمة أغراضه، وأستعبد الحكام وأذنابه، وعمل على تغريب الأمة وتجريدها من هويتها الإسلاميةالحظر الأخيرأما فترة الحظرالحالية التي فرضها الدكتور الببلاوى فشابها شد وجذب بين مؤيد ومناهض لطريقة تولي المستشار عدلي منصور حكم البلاد، وعدم القدرة على إقناع العالم الخارجى بالوضع الجديد فى مصر، والوضع الإقتصادي الذي يتراجع بشكل يمثل خطورة على البلاد، وضعف منظومة الأمن، ومشاكل السياحة، وأشكاليات أخرى تواجه البلاد. حجم الجماعة أثناء حكومة النقراشي باشا اقتصر دور الإخوان على الدعوة فقط ولم تمارس السياسة بالقدر الذي يجعل الشعب يحكم عليها بالنجاح أو الفشل، ولم يكن لها قوة على مستوى القطر المصري أو في الاقطار العربية، و لم يكن لها أي حجم في المجتمعات الغربية، وبالتالي لم تستطع ممارسة أي ضغط على حكومة النقراشي. أما في عهد الببلاوى وما سبقه وقت ان كانت على سدة الحكم فالأمر اختلف الجماعة لانها مارست السياسة، وكان لها حضوراً قوياً في المجالس النيابية، والعمل النقابي والخدمي، بالإضافة إلى العمل الدعوي، ودار حولها نقاشات كثيرة حول نجاحات وأخفاقات سياسية في المجتمع، وبالتالى عج الشارع المصري بالمسيرات المؤيدة لهم ولأنصارهم. وقوة الجماعة لم تقتصر على مصر كما كان في عهد النقراشي، لكنها تتواجد بقوة في البلاد العربية، حيث تتولى إدارة حكومات بعض البلدان كتونس والسودان، وتمثل كذلك جماعة ضغط في أحد البلاد العربية الأخرى، وتعد فصيلاً سياسياً فى بلد أخر، أما على المستوى العالمي فاللجماعة مكاتب منتشرة، ولها قوة مؤثرة في الرأي العام العالمي، وذلك واضح في المسيرات التي تشهدها الكثير من البلاد الاوربية . الحضور العلمى أبان حكومة النقراشي باشا لم يكن لدى الجماعة مكانة أكاديمية أو تواجداً في الجامعات، لكن اليوم تجد أن الجماعة بها كوادر في الجامعات المصرية، وغير المصرية بشكل قوي وملحوظ، وهذا ما عزز من تواجدها وحضورها على المستوى الطلابي وهذا يتضح جليا في المظاهرات التي تخرج بشكل يومي في الجامعات، حتى أن طلاب المدارس أصبح لهم دور في الاحتجاج الطلابي مما يؤكد أن للجماعة قوة في تحريك المجتمع الطلابي. التكنولوجيا الحديثة لم يكن للفضاء الألكتروني أو الرقمي الحديث، تواجداً يذكر أثناء حكومة النقراشي باشا، وبالتالي لم يكن بأستطاعة أفرادها تسويق رؤيتهم للعالم الخارجي وشرح قضيتهم بشكل كبير وواسع إلا في إطار محدود، بينما اليوم تجد الكثير من وسائل الفضاء الالكتروني المنتشرة والمتعددة وكذلك أدوات البث المباشر متوفرة لديهم، وهذا ما ساعد فى التواصل بين أفرادها بشكل سريع و قوي فى الداخل والخارج، وأيضاً التواصل مع العالم الخارجي، وشرح موقفها للتأثير في العالم الخارجي .