رحب إيرانيون كثيرون بالمحادثة الهاتفية التاريخية بين الرئيس حسن روحاني ونظيره الأمريكي باراك أوباما، بينما عبر آخرون عن غضبهم من المحادثة واعتبروا أن لا طائل من ورائها. ووفقا لما جاء على قناة "سكاي نيوز عربية" فقد واستقبل مئات الأنصار والمعارضين روحاني في مطار طهران. لكن في الوقت الذي هتف فيه نحو 300 شخص "روحاني نشكرك"، هتف نحو 60 آخرين ب "الموت لأمريكا الموت لإسرائيل"، فيما ترددت أنباء عن أن أحد الشبان رمى حذاءه على سيارة الرئيس دون أن يصيبها. وعاد روحاني إلى طهران بعد خمسة أيام من زيارة لنيويورك تكللت بالمكالمة الهاتفية مع الرئيس الأمريكي. وقال رئيس لجنة السياسة الخارجية والأمن الوطني في البرلمان، علاء الدين بوروجردي، لوسائل إعلامية السبت بأن المكالمة الهاتفية التي استمرت لخمس عشرة دقيقة أظهرت "قدرة" إيران. لكن الموقع الإخباري الإلكتروني القريب من التيار المتشدد "راجانيوز دوت كوم" قال إنه لا مبرر لروحاني ليتحدث مع "الشيطان الأعظم"، وهو المصطلح الذي يستخدم لوصف الولاياتالمتحدة، وأضاف أن المحادثة "لا طائل منها." وكانت المحادثة الهاتفية التي جرت أمس الجمعة بمثابة خطوة باتجاه إنهاء أكثر من ثلاثة عقود من النفور. وتعهد الرئيسان بمعالجة المخاوف المتعلقة بالطموحات النووية الإيرانية، والتي عزلت الإيرانيين عن المجتمع الدولي ودفعت إلى تعرضهم لعقوبات اقتصادية صارمة.