قال "جاكسون ديل" الكاتب الأمريكي أن الحرب الأهلية السورية كانت تحظى باهتمام قليل نسبيا من إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى أن حدث الهجوم السوري بضواحي دمشق في 21 أغسطس الماضي ، مشيرا أن في تلك الأثناء كان كبار المسئولين الأمريكيين منهمكين في كيفية الرد على حملة القمع التي مارسها الجيش المصري على مؤيدي الإخوان المسلمين والتي راح ضحيتها المئات. نشرت وأكد جاكسون فى مقال نشرته اليوم صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية ،أن أوباما لم يصدر قرار بهذا الشأن حتى الآن ، وتم تجاهل القضية المصرية وتم تسليط الضوء على الهجوم الكيميائي في سوريا. وزعم الكاتب أن تردد أوباما ومستشاريه حول توجيه ضربة عسكرية لسوريا من عدمه, ساعد القادة العسكريين في القاهرة على إنشاء دولة بوليسية بأسلوب منهجي تتمادي في الدعاية المعادية للولايات المتحدةالأمريكية وقد تكون أشد قمعا من التي أنشاها الرئيس الأسبق حسني مبارك. واستشهد بمد السلطات المصرية لحالة الطوارئ شهرين إضافيين ، وأكد على أن سلبية الرئيس أوباما في الرد على تلك الإحداث دلالة على انجرافه بلا هدف في الشرق الأوسط, مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي أدرك صعوبة موقفه عندما قرر عرض قرار ضرب سوريا على الكونجرس الأمريكي. وقال لن تكون هناك أي دهشة إذا عمل أوباما على إعادة تقييم هذه الأحداث ككل ، ويفاجئنا بإحدى خطاباته التي تؤيد استخدام الرئيس السوري بشار الأسد للأسلحة الكيماوية وتحصن وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي ، ويؤيد معاهدة السلام بين إسرائيل والعرب والبرنامج النووي الإيراني. ويؤكد على أن المشكلة تتمثل في أن محاولة فك الارتباط، عن طريق زعم عدم انحياز الولاياتالمتحدة لأحد طرفي الصراع بين السنة والشيعة أو القادة العسكريين والإسلاميين سيؤدي إلى نفس حلقة السلبية ورد الفعل من أوباما. وأشار إلى أن فشل رد فعل أوباما تجاه الأحداث في مصر وسوريا سيهدد مصالح الولاياتالمتحدة الحيوية، حيث أن التقاعس عن الرد على تلك الأحداث عادة ما يخدم احد الطرفين وغالبا ما يكون الطرف الخاطئ منوها أن المساعدات الأمريكية مازالت ترسل إلى مصر بالرغم من اضطهاد جيشها للإسلاميين والصحفيين والليبراليين الديمقراطيين – على حد قوله .