ذكرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" اليوم الخميس أن بعض البرلمانيين البريطانيين والأمريكيين قد أبدوا دهشتهم تجاه تسارع الأحداث وموقف قادة البلدين من التدخل في سوريا وطالبوا بأخذ رأيهم فى أمر التدخل. وذكرت الصحيفة - فى تقرير لها على موقعها الإليكتروني - أنه قد تباطأت وتيرة رد قوي الغرب بالتدخل إزاء استخدام النظام السوري أسلحة كيميائية بسبب مطالبت بعض السياسيين الحكومة البريطانية والأمريكية الأخذ برأيهم في كيفية الرد. وأفادت الصحيفة أنه بعد أيام من تردد العناوين الأخبارية مثل"أمريكا وحلفائها يستعدون للتدخل فى سوريا" و "الجيش الأمريكي يستعد لضرب سوريا" إلا أن المجتمع الدولي ربما سيفكر مليا في هذا الأمر. وقد ضمن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ، الذي كان يدعو إلى التدخل فى سوريا فى وقت سابق من هذا الأسبوع ، لأعضاء البرلمان البريطاني انعقاد جولتين من التصويت حول الموضوع وسيكون التصويت الأول حول مبدأ استخدام القوة العسكرية والثاني سيكون بعد إصدار مفتشي الأممالمتحدة تقريرهم حول ما إذا كان النظام السوري قد استخدم اسلحة كيميائية أم لا. وقال قائد حزب العمال البريطاني إد ميليباند إنه غير مستعد لمنح رئيس الوزراء البريطاني "شيكا على بياض" لتنفيذ عمليات عسكرية مستقبلية ضد سوريا. وقد أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما في حوار له على أنه لم يتخذ قرار نهائيا حتي الآن بصدد هذا الأمر ، حيث جاءت كلمته بعد كتابه 116 برلمانيا خطابا لأوباما مطالبين فيه الحصول على تفويض من الكونجرس فيما يتعلق بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا". وقد واجهت دعوى أوباما بالتدخل في سوريا اعتراضا من أعضاء البرلمان والأمر الذي سيؤدي إلى تأخير صدور هذا القرار. وقد خفف موقف هؤلاء السياسيين من وطأة المسئولين الأمريكيين الذين يدعون إلى التدخل بزعم استخدام النظام السوري أسلحة كيميائية في الهجوم على الضواحي حول العاصمة السورية دمشق فى 21 أغسطس الجاري ، والذي أسفر عن مقتل أكثر من ألف شخص. ىولم يقتصر الأمر على السياسيين فقط بالقول بالتريث فى اتخاذ مثل هذا القرار، فقد أنهى مجلس الأمن أمس الأربعاء جلسة "عاصفة" دون التصويت على اقتراح بريطانيا بالتدخل في سوريا. وقد انتقدت السفيرة الأمريكية سامانثا باور لدى الأممالمتحدة الموقف الروسي والصيني في عدة تغريدات لها على شبكة التواصل الأجتماعي "تويتر" ، مشيرة إلى أن رفضهم بدعم اقتراح بريطاني هو حجر العثرة في مسألة وقف النظام السوري عند حده. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في كلمة له إلى ضبط النفس ...وقال إنه لم يسبق وأن وقعت حوادث لاستخدام أسلحة كيميائية في القرن الحادي والعشرين ..ولكنه حث على الحل السلمي والدبلوماسي ، داعيا مجلس الأمن المنقسم إلى عدم اتخاذ موقفا غير موثوقا من فاعليته. وأضاف مون قائلا "هنا فى بيت السلام دعونا نعتطي فرصة للحل السلمي و الدبلوماسي و نوقف النزاع ونبدأ المحادثات".