يلتقي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم في باريس بمسؤولين عرب في إطار الجهود الأمريكية لحشد الدعم لتوجيه ضربة عسكري للنظام السوري. وقناة أمريكية تعرض تسجيلات فيديو لضحايا الهجوم الكيماوي في سوريا. يواصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم الأحد (الثامن من سبتمبر/ أيلول) جهوده الدبلوماسية للحصول على تأييد لتوجيه ضربة عسكرية إلى سوريا المتهمة باستخدام أسلحة كيميائية. وقبل تصويت الكونغرس الأمريكي الذي سيجري في الأيام المقبلة ونشر تقرير الأممالمتحدة حول استخدام أسلحة كيميائية في هجوم وقع في ريف دمشق في 21 آب/ أغسطس، يلتقي كيري وزراء خارجية عدد من الدول العربية، يطالب بعضهم بتوجيه ضربة عسكرية إلى سوريا، حيث تتواصل المعارك بين مقاتلي المعارضة المسلحة والجيش السوري. ومن المقرر أن يلتقي الوزير الأمريكي، الذي أجرى اتصالات هاتفية مع عشرات من نظرائه في العالم في الأسابيع الأخيرة، في باريس اليوم وزيري خارجية مصر والسعودية نبيل فهمي والأمير سعود الفيصل، وممثلين عن الجامعة العربية. وقال كيري السبت إن العديد من الدول مستعدة للمشاركة في ضربات عسكرية تقودها الولاياتالمتحدة ضد النظام السوري. وأكد أن مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس أن "هناك عدد من الدول يفوق العشر مستعدة للمشاركة في عمل عسكري"، معتبراً أن "عدد الدول المستعدة للمشاركة في عمل عسكري يفوق العدد الذي يمكن أن نستعين به فعلياً في هذا النوع من العمل العسكري الذي نفكر فيه". ومثل كيري، عبر فابيوس عن ارتياحه "للدعم الواسع والمتزايد" الذي تلقاه الولاياتالمتحدة وفرنسا. وقال "أصبح هناك سبع من أصل ثماني دول في مجموعة الثماني تشاطرنا التحليل حول رد قوي، و12 دولة من مجموعة العشرين تشاطرنا أيضا هذا التحليل"، مشيراً أيضاً إلى دعم الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد ناشد السبت الأمريكيين المتشككين دعم مسعاه لاستخدام القوة العسكرية في سوريا بينما تبارى المؤيدون في إقناع المشرعين بمنح الرئيس تفويضاً باتخاذ هذه الخطوة. وذكر أوباما في خطابه الإذاعي الأسبوعي أن عدم الرد على الهجوم الكيماوي من شأنه أن يهدد الأمن القومي الأمريكي بزيادة فرص شن هجمات كيماوية في المستقبل من الحكومة السورية أو جماعات إرهابية أو دول أخرى. وأظهر استطلاع أجرته رويترز/ ابسوس أن 56 بالمائة من الأمريكيين يعتقدون أن الولاياتالمتحدة ينبغي ألا تتدخل في سوريا بينما يؤيد 19 بالمائة فقط العمل العسكري. من ناحيتها دانت الدول التسع في "البا" وهي كتلة إقليمية لاتينية أمريكية أسستها فنزويلا وكوبا، "بشدة" السبت احتمال حصول تدخل عسكري في سوريا، داعية الولاياتالمتحدة"الامتناع عن القيام بأي اعتداء عسكري أو تهديد باستعمال القوة ضد الشعب والحكومة" في سوريا، متهمة واشنطن باللجوء إلى نفس الإستراتيجية ضد النظام السوري التي استعملتها في ليبيا والعراق ومصر.