أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إلى اعتراض روسيا الواضح على التدخل العسكري في سوريا، كما حذر العديد من مسئوليها من ذلك، ونوه المعلقون إلى إمكانية أن يؤدي ذلك إلى حرب عالمية ثالثة. وقالت الصحيفة، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تجنب بشكل واضح التعليق العام على التقارير التي تحدثت عن الهجوم بالأسلحة الكيميائية على المدنيين خارج العاصمة السورية دمشق، يوم 21 أغسطس، والتي راح ضحيتها مئات القتلى، زاعمة انه مثل كثير من الروس العاديين، مستمر كما لو أن الحرب الأهلية في سوريا، لم تصل إلى مرحلة جديدة مشئومة. وأكدت الصحيفة، انه ليس هناك شك في معارضة بوتين لتلك الضربات الانتقامية، أو دعمه لحكومة الرئيس بشار الأسد في الصراع. ولكن تحفظ بوتين العام، يعكس عملية حسابية وهي أن روسيا ليس لديها القدرة الكافية لوقف التدخل العسكري في سوريا إذا مضت الولاياتالمتحدة، وغيرها من البلدان فيه قدما دون تفويض من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، كما انه يعكس إن الرئيس الروسي لا يخسر الكثير داخليا إذا تمت خطوة التدخل. وترى الصحيفة، انه في حين يواجه بوتين تهم الدعم الأعمى لوحشية الأسد، إلا أن ما يشغله هو التدخل الأجنبي، وصعود التطرف الإسلامي. وزعمت الصحيفة، أن بوتين يرى أن الولاياتالمتحدة، وشركاؤها أطلقوا العنان لقوى التطرف في بلد تلو الآخر في الشرق الأوسط من خلال الإجبار، أو الدعوة إلى تغيير قادتهم من العراق، إلي ليبيا، ومصر، ثم سوريا.