زيارة الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية السعودي لمصر منذ أيام ليست مجرد زيارة عادية إنما هى زيارة لها دلالات وأهمية عظيمة فى ظل العلاقات المتجذرة والتاريخية بين البلدين الكبيرين.. وقد اهتمت مصر بهذه الزيارة من خلال استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي للأمير والوفد المرافق الذى رافقه وزير الدولة السعودى عصام بن سعيد وهو المسئول عن ملفات التعاون والتنسيق بين البلدين، وبحضور وزير الداخلية محمود توفيق والسفير السعودى صالح الحصيني وتأكيد الرئيس السيسي على عمق العلاقات الأخوية والتاريخية التى تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، ومحورية دور الدولتين كركيزة أساسية لاستقرار المنطقة.. وتشديد البلدين على مواجهة التنظيمات الإرهابية والمتطرفة، والجريمة المنظمة العابرة للحدود، فضلاً عن تصاعد الجرائم الإلكترونية، بما يفرض مواصلة التطوير والتدريب المشترك لمواكبة تلك المتغيرات وتعزيز جهود حفظ الأمن والاستقرار.. ونود الإشارة إلى أن التعاون الأمنى بين البلدين يعود إلى عقود طويلة وكان آخر اتفاق بين وزارتى الداخلية فى البلدين فى 27 نوفمبر 2022 من خلال التعاون فى مجال التنسيق الأمنى ومكافحة الجريمة خلال زيارة اللواء محمود توفيق للرياض.. وظهر اهتمام وزارة الداخلية المصرية بزيارة الأمير عبد العزيز من حفاوة الاستقبال وعقد اجتماعات مع اللواء محمود توفيق، فضلا عن الزيارة الهامة التى قام بها الأمير لمقر أكاديمية الشرطة مصنع قيادات الشرطية واستقبال اللواء هانى أبو المكارم رئيس الأكاديمية واطلاع الأمير على المستوى العالى من التدريب للطلاب وعمليات التأهيل للضباط ورفع كفاءة ومستويات التأهيل لأبناء جهاز الشرطة.. كل ذلك يؤكد أن التنسيق بين الأمن فى البلدين يسير على خطى ثابتة ومتواصلة من أجل تحقيق الاستقرار ومكافحة الجريمة.