أكد السفير جمال بيومي أمين عام المشاركة المصرية الأوروبية بوزارة التعاون الدولي، أن مقابلة وزير الخارجية السعودي بنظيره الفرنسي، جعلت فرنسا تعود خطوة للخلف، و هناك اتجاه فرنسي لإعطاء مصر فرصة لتنفيذ خارطة الطريق، موضحا أن أقصي ما يمكن أن يفعله الاتحاد الأوروبي هو مناشدة جميع الأطراف بضبط النفس. و أعلن أن المساعدات و المنح من الولاياتالمتحدةالأمريكية و الاتحاد الأوروبي، تمثل نسبة ضئيلة من مجمل الناتج القومي لمصر فهي غير مؤثرة، و عادة تكون قائمة على المصالح و الفائدة التجارية المتبادلة. كما أنتقد معاتبة وسائل الإعلام المصري لسفراء مصر بالخارج على أدائهم، و أضاف أن حكومات الدول الغربية تعلم الواقع و تتجاهله بشكل متعمد، مشيرا إلي أن سفراء مصر في الخارج متخوفين أيضا من عدم نجاح خارطة الطريق. و أوضح أن الاتحاد الأوروبي على الرغم من كيانها الاقتصادي و لكنها "قزمة" سياسيا و لا تستطيع الوقوف أمام الولاياتالمتحدةالأمريكية، نافيا أيضا وجود أي تبعية مصرية للولايات المتحدة، و أن مسألة التبعية المصرية لأمريكا تم تضخيمها إعلاميا. و أعرب بيومي عن رفضه خلط الدين بالسياسة، موضحا أن السياسة بها ألعاب غير نظيفة قد تلوث الدين، و أن القوي الخارجية مهتمة بوجود حكومة قوية تحقق بعض المصالح مثل ضمان حرية المرور من المضايق و الممرات المائية مثل قناة السويس، و تدفق الطاقة لهم، مطالبا بمراعاة المصالح و النظر للأرضية المشتركة.