مع اقتراب يوم 30 يونيو وقبل يومين من التظاهرات الحاشدة التي تدعو إليها المعارضة، تقف مصر بين حافة الفوضى والتغيير، والجميع يضع يديه على قلبه: وروي البعض أن حركة الحياة في الشارع المصري في وضع الترقب، ولا حديث يعلو على أحاديث 30 يونيو بين المواطنين. ألقى الجميع بورقة الحشد والحشد المضاد بعدما تم تصدير الأزمة بين السلطة والمعارضة للشارع المصري، فبات محتقنا، خاصة وأن جميع الأطراف تمضي في سياسة العناد ، الدكتور مرسي رئيس الجمهورية له الكثير من المؤيدين والمعارضين ، ومن الممكن أن يصطدم الطرفين يوم الثلاثين، وتقع مصر فيما لا تحمد عقباه. تساؤلات عديدة يطرحها قرب حلول هذا اليوم الموافق الأحد القادم ، والوضع خطير ولا يجب الاستهانة به، ولا يمكن كذلك المراهنة على فوز فريق على آخر، تلك التساؤلات تدور حول حماية الشارع من المواجهات ، وهل سيكون للجيش دورا في هذه المعادلة ، وهل مصر معرضة لموجة جديدة من الانفلات. سيناريوهات مختلفة سيناريوهات عديدة يمكن توقعها أولها أن تكون المظاهرات سلمية من أجل تحقيق آمال الشعب وطموحاته، وثانيها لا يتمناه أحد حيث يشهد الاعتداء على ممتلكات الدولة ومؤسساتها وإضافة أسماء جديدة لقائمة الشهداء، وسيناريو ثالث يتمثل في أن يكون هناك إجراءات من السلطة تؤدي إلى تهدئة المجتمع ، ورابع يتوقع مواجهة المظاهرات بالعنف وتدخل الجيش، وسيناريو خامس وأخير يتوقع رضوخ جماعة الإخوان وحلفائها أمام الضغط الشعبي وإجراء انتخابات مبكرة. مجلس الأمن القومي يطالب الجميع بتحمل المسئولية وإدانة العنف ويؤكد في اجتماع برئاسة الدكتور مرسي على احترام وحماية الشرعية الدستورية وضرورة الحفاظ على سلمية التعبير عن الرأي باعتبارها من أهم مكتسبات الثورة ، والتأكيد على حرمة الدماء المصرية ونبذ العنف بكل صوره وأشكاله. واتفق المجلس مع ما سبق وأعلنه الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع من مطالبة جميع المشاركين في العملية السياسية بتحمل مسئولياتهم كاملة في إدانة العنف ومنعه حتى يحافظ المصريون على الوجه الثوري الحضاري. الفريق السيسى دعا للمصالحة وأمهل جميع الأطراف أسبوعا للخروج من الأزمة ، مؤكدا أن القوات المسلحة على وعي كامل بكل ما يدور بالشأن العام الداخلي دون المشاركة أو التدخل لأنها تعمل بتجرد وحياد كامل وولاء رجالها لمصر وشعبها . النفخ في النار حالة من الانقسام داخل المجتمع يهدد استمرارها الدولة المصرية ، وهناك من ينفخ في النار لزيادة الاحتقان والمزيد من الاشتعال ،الإسلاميون يؤكدون أن شرعية الرئيس خط أحمر. فيما تعتبر المعارضة 30 يونيو يوم الحسم ، والجيش يحمي الشعب مؤيدين ومعارضين، والداخلية تؤمن السجون وأقسام الشرطة والمنشآت العامة ، والجميع عليه أن يدرك أن السلمية في المعارضة والاحتواء في التعامل مع المتظاهرين هو الحل الوحيد لإنقاذ مصر، وعلى كل منا أن يقدم السلمية والحوار على العنف والفوضى.