يوم30 يونيو يقترب, التصريحات من هذا الجانب وذاك تبعث علي التوجس وهو ما أوجد قلقا في الشارع وجعل الكثيرين يطرحون سيناريوهات عديدة عن الاحتمالات والتوقعات. وإذ كانت التظاهرات السلمية مكفولة, فهل الممارسة علي الأرض يمكن أن تحول التعبير عن الرأي والمطالب لعنف يستخدم فيه السلاح وتزهق الأرواح, وهل نحن في حاجة لمزيد من نزيف الدم أم أن الممارسة علي أرض الواقع ستجنبنا هذه المواجهات؟. اللواء مجدي البسيوني مساعد وزير الداخلية الأسبق يري أن المطالب التي ستخرج في30 يونيو ستكون معتدلة لأن المجموعة التي تنادي تؤكد السلمية, ولم تطالعنا تصريحات أطياف تمرد بأي نوع من التهديدات, فالتوجس في رؤيتي من الجانب الآخر ممن يهدد بالعنف والمواجهة وأي محاولة للهجوم أو استخدام السلاح كفيل بإشعال الموقف ومن هنا فمن الضروري الفصل بين المؤيدين والمعارضين ومواجهة أي محاولة لاستخدام ملابس الشرطة والجيش في ارتكاب حماقات فيجب أن نمارس حق التعبير عن الرأي بأسلوب راق, و30 يونيو لن يكون حربا أهلية ولكن يمكن أن تحدث مناوشات مثلما حدث في محمد محمود وماسبيرو. وحذر البسيوني من عمليات الحشد التي قد يقوم بها البعض للتهديد بالعنف والوعيد للطرف الآخر تحت مسمي حماية الشرعية. يوم فارق مرجريت عازر سكرتير عام حزب المصريين الأحرار تؤكد أن30 يونيو سيكون يوما فارقا في تاريخ مصر خاصة أن الدعوة له لم تنبع من الاحزاب أو القوي السياسية المختلفة وهو ما حدث في ثورة يناير, فهناك محاولة اختطاف الثورة والتمسح بالدين بتحقيق اهداف سياسية, وهناك حالة من الاحتقان الشديد في البلد وهناك محاولات لهدم مؤسسات الدولة ولا يوجد رؤية واضحة والمواطن المصري لم يعد آمنا علي يومه يوم عادي المستشار أحمد مكي وزير العدل السابق قال: أعتقد أن30 يونيو سيكون يوما عاديا وهناك أحساس بالأزمة الاقتصادية وإذا كان سد إثيوبيا قد آثار القلق فهو موضوع قديم كان يجب في السابق أن يعالج وملفه يفتح الآن وسوف يتم التعامل معه مثل بقية المشكلات, ويضيف أن القضية الاساسية أن الناس كان لديها أمل في تحسن الأوضاع والقضاء علي الفساد تحول الي عدم رضا نظرا لغياب الأمن والمشكلات التي يعاني منها الناس ومن حق الناس أن تعبر عن رأيها ولكن الزحف نحو الاتحادية سيكون مزعجا ومن يحاول أن يستخدم السلاح في هذا اليوم لابد أن يقمع بعنف فإن استخدام المصري لسلاح ضد المصري, لماذا؟ وهذا سيعني تراجع الديمقراطية, فالشرعية والسلمية يجب أن تحترم والتغيير لا ينبغي أن يكون بالمولوتوف والعنف, وإلا فلماذا قامت الثورة التي التف حولها الجميع؟. أبناء سيناء عبد الله جهامه رئيس جمعية مجاهدي سيناء يري أن أبناء سيناء خاصة المجاهدين لا يلتفتون لتلك الدعوات حيث إن أبناء سيناء مشغلون بالتنمية وهم يتمنون ألا تسفك الدماء في هذا اليوم وعندهم أمل أن تحافظ قوات الأمن والجيش علي الأمن في هذا اليوم, ونحن هنا نؤكد أهمية التنمية في سيناء ولا يخبو الحماس نحوها فنحن نتطلع إلي قيام الجيش والخدمة المدنية به بالتعمير ونحن نطالب بالتوجه لإنشاء مصانع وتشغيل شباب سيناوي من أجل استغلال الخامات المتوافرة عندنا, وفي سيناء لن تكون هناك مظاهرات في30 يونيو بالمستوي الذي يتوقع أن يكون عليه الحال في المحافظات الأخري, فمشاغلنا هي التنمية وتحسين أوضاعنا وتحقيق الأمن في كل ربوع سيناء والقضاء علي الانفلات الأمني والعمليات الارهابية فيها التي تمس الأبرياء. حماية المنشآت اللواء عبد المنعم سعيد رئيس العمليات الاسبق يري أن الجيش لو نزل سيكون لحماية المنشآت الحيوية وتأمينها بالمشاركة مع الداخلية, وأعتقد أن الأبعاد الواضحة لنا أن هذا اليوم سيمتد لعدة أيام, لأن القائمين به يسعون لتحقيق أهدافهم, والعنف قد يكون من جانب أحد الأطراف وهذا سيؤدي لإشعال الموقف وهنا ستكون الصورة خطيرة فالعنف في مواجهة العنف نتائجه كارثية خاصة مع الأعداد الكبيرة المشاركة ونتمني ألا يحدث هذا, والمسئولون يجب أن يتعاملوا بحكمة مع الأمر ولا يتم الاستهتار به ونضع مصر ومصلحتها في المقام الأول. اللواء ضياء عبد الهادي الخبير الأمني يؤكد أن الاعداد التي ستنزل ستحدد الموقف فلو الأعداد كاسحة لن تحدث مصادمات أو عنف فالأعداد المتقاربة توجد النديه وتؤدي للعنف والعنف المتبادل, فالطرف الذي يمثل أقلية سينسحب وهذه المرة البلطجية لن يكون لهم مجال في حالة الكثرة الكبيرة فلو كانت أرادة أمة وهناك اجماع علي التغيير لن يكون هناك عنف وأجهزة الأمن لاتستطيع أن تقف أمام الجماهير الكاسحة وستتحول إلي تأمين هذه الأعداد وبالتالي لن يتمكن البلطجية من احداث خسائر, ففكرة تمرد لاقت رواجا وإذا كان الشعب مقتنعا بالمطالب التي يرفعها يمكن أن نتوقع استجابة وقرارات. د. محمود الشريف وزير الادارة المحلية الأسبق يري أن القلق من30 يونيو وما قبله مبرر فهناك حديث عن حشد تيار اسلامي ولو تم الحشد والانصراف قبل30 يونيو فسيكون أفضل ويقلل الاحتكاك وتمر الأمور بشكل سلمي, وإذا لجأ طرف للعنف ستكون هناك حرب أهلية وسيتدخل الجيش لفصل الأمور ويجب الحرص علي السلمية وهناك عوامل قلق من تدخل عناصر قادمة من الخارج أو الجهادية في سيناء وهذا يجب أن يواجه بمنتهي الحزم من قبل الجيش ووقف المعابر لا يكفي, حيث لا نضمن أن تكون هذه العناصر قد مرت ويجب ألا نسمح لعناصر خارجية بالتدخل في أمورنا حتي لا تسيل الدماء.