وصف خبراء في الاقتصاد والمال بجامعة قناة السويس، السياسة الاقتصادية التي تنتهجها حكومة الدكتور هشام قنديل في إدارة البلاد اقتصاديا خلال الفترة الحالية بالإدارة السيئة والغير رشيدة، مؤكدين أن الحكومة استعانت بأهل الثقة على حساب أصحاب الكفاءات والخبرة. وقال الدكتور عبد الحميد صديق، رئيس قسم الاقتصاد بجامعة القناة، أن الاقتصاد المصري في ورطة لعدم خبرة القيادة السياسية بالوضع الاقتصادي على حد تعبيره ووصف السياسات الاقتصادية لحكومة الدكتور هشام قنديل بالحفل الغنائي في وسط حقل الألغام وان الوضع قابل للانفجار في أي لحظة. وأكد في ندوة «التنمية والاستثمار.. نظرة مستقبلية» والتي نظمتها كلية التجارة بجامعة قناة السويس اليوم ، أن هناك تخبط من قبل الحكومة وانتهاج سياسة "استبعاد الأكفأ" وأنها تفتقد للرؤية وإدارتها سيئة للغاية لاعتمادها على أهل الثقة دون الكفاءات وأهل الخبرة. واستنكر صديق توجهات القيادة السياسية والتي وصفها ب"المتخبطة "ودلل على ذلك بإعلانها فتح الاستثمارات مع الولاياتالمتحدة ودعم العلاقات في الوقت الذي تتجه نحو القوى المعادية لأمريكا ومنها إيران وروسيا وتبدأ في إقامة علاقات اقتصادية مع إيران وروسيا، مؤكدا أن معدل النمو الاقتصادي وصل الآن لأقل من 2% في الوقت الذي كان معدل النمو يصل لنسبة 7.4% . وقال الدكتور مصطفى الباز، استاذ المحاسبة والمراجعة بجامعة القناة، أن معدل الفقر تجاوز نسبة 35% في الوقت الذي كانت قبل الثورة لا تتعدى نسبتها 25% وأشار في دراسة اقتصادية تقدم بها في المؤتمر إلى أن معدل البطالة وصل إلى نسبة 31% في الوقت الذي لم يتعدى فيه المعدل الى 12% قبل ثورة يناير، وقال أن هناك انخفاض في معدل الاحتياطي من النقد الأجنبي وصل إلى 14 مليار دولار فيما كان قد وصل قبل الثورة لنحو 36.5 مليار دولار.