قالت إنجي حمدي المتحدث الرسمي باسم حركة 6 أبريل أن السلطة الحاكمة دائما هي التي تبدأ في رسم مشاهد العنف بين الأجهزة الأمنية والمتظاهرين، وأنها تشجع أن تكتمل الصورة مثل كل مرة تكون فيها فاعلية من تظاهرات أو وقفات أو إعتصامات لتتحول في النهاية إلى مشاهد عنف، وفي كل الأحداث تعلق السلطة بنفس الشكل بأن هذه الفعاليات تضم بعض المندسين الذين يسعون للتخريب أو الفوضى، ولا تقوم بأي دور آخر، مؤكدة أن هذه الأحداث تتحمل مسئوليتها السلطة والحكومة والرئيس الذي يبدو وكأنه لم يأتي بعد. وأشارت خلال مقابلة تليفزيونية مع برنامج (آخر النهار) الذي تبثه فضائية (النهار) إلى أنه على الرغم من العك السياسي الذي تعيش به الثورة المصرية منذ 11فبراير 2011 بسبب الأسلوب الفاشل في إدارة البلاد للمجلس العسكري، وأسلوب الإخوان المسلمين الأفشل منه، فإن الثورة حققت إنجازا هو خلع رأس النظام البائد حسني مبارك، إلا أن النظام لا زال موجودا بالتصالح بين رموزه مع النظام الجديد الحاكم، لافتة إلى أن الرئيس مرسي يتجاهل مطالب الناس التي تمنحه الشرعية في الأساس، ولا يعد رئيسا حقيقيا للدولة بل يمكن اعتباره أنه مجرد مندوب للمرشد العام في مؤسسة الرئاسة، أو متحدث رسمي باسم الجماعة.
وأوضحت إنجي أن ما يحدث الآن أمام الاتحادية يصب في مصلحة الثورة والثوار لأنه يبرهن للعالم أن السلطة هي من يمارس العنف ضد المتظاهرين السلميين، كما أنه يذكر السلطة دائما بأن الثورة مستمرة، وأن الثوار لا زالوا متيقظين وسيدافعون عن ثورتهم التي راح فيها آلاف الشهداء والجرحى.