اكد الدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمي باسم جماعة الاخوان المسلمين ل"صدى البلد" ان الاخوان لن ينزلوا الى الميدان ؛ لان استقراء المشاهد تبين ان هناك استدراجا من قبل جهات بعينها للاخوان لتوريطهم في احداث العنف في الميدان ومختلف الميادين بالمحافظات وتحميلهم المسئولية لاتخاذها تكئة للتصعيد ضد الاسلاميين من جهة ولتعطيل الانتخابات من جهة اخرى . واضاف ان الاخوان لا يرون اي مبرر لنزول هذه الاعداد الكبيرة الى الميدان لاسيما وان تفجير الاحداث بهذه الصورة وتصاعدها امر متعمد ومقصود حيث ان العشرات المعتصمين في الميدان لم يكن هناك اي خطر من وجودهم ولم يعطلوا حركة المرور وكان من الممكن تركهم هم ومصابو الثورة ولم يكن هناك مبرر لهذه الجحافل الرهيبة من قوات الامن التي ظلت داخل الكهوف شهورا عدة . ووصف غزلان ما حدث من استئساد الداخلية على المعتصمين ونزولهم في وضح النهار ووارتكاب اعمال العنف الوحشية بهذه الصورة وتركها تعرض على الشاشات عمداً وبقصد حتى يتوافد الالاف من المواطنين وعرض صور في غاية البشاعة لاستدراج الاخوان للدخول في مواجهات مثلما حدث في عام 1954 ، ولكننا قررنا تفويت الفرصة عليهم واذا كانوا يريدون تأجيل الانتخابات سيكون قرارهم مفضوحا في هذه الحالة لاسيما وان الخصوم السياسيين للاخوان والاسلاميين يروجون لذلك حيث تقدم 68شخصية سياسية ومثقف طلبا للمجلس العسكري يطلب منه تأجيل الانتخابات، من بينهم الدكتور محمد غنيم، و د.حسن نافعة، وعبد الله السناوي ودانيال وعبد الجليل مصطفى وغيرهم ممن كانوا يطالبون ببقاء المجلس العسكري. ونفى غزلان ان يجلس الاخوان الى السلمي مجددا معتبرا انه هو راس الفتنة التي تمر بها البلاد حاليا بالوثيقة الشيطانية التي طرحها قبيل عيد الاضحى ، مشيرا الى ان الاسلاميين لا يزالون ينتظرون رد فعل العسكري على بيانهم الذي اصدروه الاثنين ، معربا عن توقعه بان يحدث اتصال بيننا وبين المجلس العسكري. ووصف غزلان اصدار قانون افساد الحياة السياسية من قبل المجلس العسكري بعد اشتعال الاوضاع بانها محاولة فاشلة لامتصاص جزء من الغضب الجماهيري اذ يفسر استفزاز كل هذه الحشود مع توافر النية المبيتة غير السليمة التي اظهرتها اجهزة الامن بمساندة المجلس العسكري باعتباره المسئول الاول عن الاحداث ، وبلوغ عدد القتلى الى اكثر من 30 شهيدا هو امر بشع يعود بنا الى ما هو ابشع من ذلك، اذ يلقي احد الضباط جثة احد الشهداء في اكوام الزبالة وهو مشهد لم نره سوى في تركيا واسرائيل. - واعتبر ما تعرض له الدكتور محمد البلتاجي من مواجهة عاصفة في الميدان واخراجه بالقوة بانه رد فعل طبيعي لنفوس مشحونة بالغضب الشديد، وهو رد فعل عاطفي اذ ان كل من ينزل الى الميدان في هذه الظروف ربما يتعرض للغضب و الاهانة من قبل المتظاهرين الذين يضمون بينهم مندسون من البلطجية والفلول ، كما ان العواطف المتاججة تؤدي الى غياب تحكيم العقل والحكمة.