تنظم حركة ثوار الآثار وقفة احتجاجية أمام وزارة الآثار بالزمالك يوم الأحد 18 سبتمبر الجاري، الساعة 12 ظهرا. و قد حدد عمر الحضرى، رئيس المكتب التنفيذي للحركة أهداف هذه الوقفة في تثبيت العاملين بالعقود، تحديد حد أدنى للرواتب وفقا للقرار الذي صدر عن مجلس الوزراء بعد الثورة لوضع حد أقصى لرواتب بعض العاملين الذين يحصلون على أجور خيالية منذ عهد زاهي حواس . وتتضمن المطالب تطهير المجلس الأعلى للآثار من ذيول الفساد الذين ما زالوا يفسدون في الآثار، واستبعاد ذيول الوزير السابق زاهي حواس من المراكز القيادية والفاعلة في المجلس وعلى رأسهم أعضاء المكتب الفني، والاستغناء عن المستشارين ولواءات الجيش الشرطة الذين تم تعينهم كنوع من المجاملة في المجلس الأعلى للآثار بمبالغ كبيرة، ولا يزالون في أماكنهم حتى بعد الثورة. يذكر أن موجة من الغضب باتت تسود بين العاملين في الآثار تجاه الأمين العام محمد عبد الفتاح، لما أظهره من عدم الحسم لكثير من القضايا، من أهمها تعرض مناطق الآثار في أسنا لتعديات كبيرة من قبل البعض الذين أزالوا بال"بلدوزر" مناطق حفائر تنتمي لعصور ما قبل التاريخ كانت تعمل بها بعثات فرنسية لمدة 11 موسم للحفائر، و تم استيلاء البلطجية على هذه المناطق، في حين اكتفى الأمين بتشكيل لجنة تقصى حقائق، ولم تفعل شيئاً. أيضاً تعترض الحركة على اتخاذ الأمين العام محمد عبد الفتاح لقرارات، تصفها الحركة بال"خاطئة" مثل قيامه بتقسيم الورش المركزية بقطاع المشروعات إلى ورش خاصة بالقلعة وأخرى بالهرم و أخرى بالصعيد و هكذا، مما يقلل من فرص الإشراف المركزي عليها ويزيد من فرص السرقة والفساد بهذا القطاع الذي ورط الوزارة لمديونية بأكثر من 400 مليون جنيه لشركات المقاولات التي كانت تقوم بعمليات ترميم خاطئة للآثار، في عهد اللواء على هلال الرئيس السابق للقطاع. وأكدت انتصار غريب المنسق العام للحركة، تأييد الحرجة لكل مطالب العاملين بالآثار، و تبنيها لحملة حصر أسماء ذيول الفساد و ذيول زاهي حواس في الآثار، كذلك افتقاد محمد عبد الفتاح لمهارة التعامل مع الجهات الدولية فقد زاره وفد من اليونسكو مؤخرا، قام بتجاهله خارج مكتبه مدة طويلة مما دفع الوفد لإظهار اعتراضهم على المعاملة، واللافت للنظر على حد قولها اعتماد السيد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار على مترجم للغة الإنجليزية. تواصل: مع رغبة الآثاريين فى النهوض بالآثار، وتأسيس مدرسة علمية مصرية في علم المصريات تماثل المدارس العلمية الألمانية، والإنجليزية و الفرنسية وغيرها ، زادت الحركات الثورية المطالبة بأن يتولى شأن الآثار من يملك الإدارك بالخصوصية العلمية التي تميز الآثار والعالمين فيها وأشارت غريب إلى أن مجموعة من الآثاريين قاموا بتفعيل حملة لجمع توقيعات لترشيح عالم المصريات الكبير دكتور عبد الحليم نور الدين، رئيس الاتحاد العالمي للمتاحف، ليكون وزيرا للآثار، لما يتمتع به من سمعة طيبة، وعلاقات مع كل المؤسسات الدولية التي تعمل في الحفائر و المتاحف و علم المصريات. كذلك يطمح الآثاريون إلى أن ينالوا فرصا أفضل للتدريب على علم الحفائر والمتاحف، والعمل بأساليب علمية متطورة ونيل فرصاً للسفر إلى الخارج في منح للتعلم، وهو م ايساعدهم عليه نور الدين في حال توليه المنصب. كذلك تتبنى الحركة فكرة مشروع سيقدم لمجلس الوزراء بأن تتم معاملة خريج كليات الآثار نفس معاملة خريجي الكليات النوعية مثل الشرطة والحربية والفنية العسكرية بأن يتم تعينهم بشكل تلقائي في مجال الآثار، مع الأخذ في الاعتبار، ضرورة التحكم في أعداد من يلتحقون بكليات الآثار فيما بعد بما يتمشى مع احتياج سوق العمل.