أطلع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي اليوم من المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم على الاتصالات التي يجريها مع الجانب السوري حول استعادة جثث اللبنانيين الذين سقطوا في بلدة "تلكلخ" السورية قبل أكثر من أسبوع. وأوضح اللواء إبراهيم اليوم الجمعة أن عملية تسليم الجثث ستتم بعد استكمال إجراءات التعرف على أصحابها.
وكانت السلطات السورية قد سلمت لبنان جثث ثلاثة لبنانيين فيما لا تزال نحو 13 جثة في انتظار ذويهم بمدينة "طرابلس" اللبنانية فيما كان أهالي القتلى والمفقودين في "تلكلخ" قد أمهلوا السلطة اللبنانية حتى يوم الاثنين لتسليم الجثث.
ونظم أهالي القتلى والمفقودين في "تلكلخ" اعتصاما بعد صلاة الجمعة اليوم داخل باحة مسجد "المنصوري الكبير" في طرابلس احتجاجا على عدم تسليم السلطات السورية باقي الجثث والمفقودين.
وجاب المعتصمون شوارع طرابلس حاملين الرايات السوداء واللافتات المنددة بالنظام السوري حتى وصلت المسيرة إلى ساحة عبد الحميد كرامي وتوقفت حوالي نصف الساعة التي أكد خلالها المشاركون أن الاعتصام تحذيري ولتذكير الدولة اللبنانية بضرورة تحقيق مطالبهم قبل الاثنين المقبل.
وقال المتحدث باسم الأهالي الشيخ محمد إبراهيم "إننا لن نترك الساحة حتى تسليم كل الجثث والكشف عن مصير الباقين وتسليم الأحياء".
و على صعيد آخر هدّد أهالي القتلى والمفقودين اللبنانيين في "تلكلخ" بتصعيد تحركاتهم يوم الاثنين المقبل إذا "لم تُسلم السلطات السورية بقية الجثامين والمفقودين".
وفي الوقت نفسه، أبلغ مدير الأمن العام اللواء عباس إبراهيم المعني بمتابعة القضية مع السلطات السورية اليوم رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي أن تسليم بقية الجثامين والمحتجزين من ضحايا كمين تلكلخ ستتم "بعد استكمال إجراءات التعرف عليهم".
ونظّم الأهالي اعتصامًا، عقب صلاة الجمعة، داخل باحة مسجد المنصوري الكبير في طرابلس وقال المتحدث باسم الأهالي الشيخ محمد إبراهيم إننا "لن نترك الساحة حتى تسليم كل الجثامين والكشف عن مصير الباقين وتسليم الأحياء".
وقال الشيخ إبراهيم: "نمهل السلطة حتى صباح الاثنين إن لم تصل الجثامين فنحن لن نستطيع ضبط الشارع.. وإن لم تكن الجثامين في لبنان صبيحة الاثنين فأهل طرابلس سينزلون إلى الشارع كما سنتواصل مع أهل عكار للتضامن معنا".
وأضاف أن جثامين أبنائنا "تتحلل" وهي ملقاة في الشوارع، مضيفا أن "الجثامين التي تسلمناها كانت مشوّهة ولم تضع في مبرد كما أن وزارة الصحة لم تقم بواجبها بالكشف على هذه الجثث ومعرفة متى قتلوا وكيف؟".
وانتقد الأهالي استمرار السفير السوري في بيروت، معتبرين أن "أقل ما يتعيّن القيام به هو طرده من لبنان على ألا يعود إلا مع جثامين أبنائنا والمعتقلين".
وجاب المعتصمون شوارع طرابلس حاملين الرايات السوداء واللافتات المنددة بالنظام السوري، ووصلت المسيرة إلى ساحة عبد الحميد كرامي وأكد المشاركون أن الاعتصام تحذيري ولتذكير الدولة اللبنانية بضرورة تحقيق مطالبهم قبل الاثنين المقبل.
وكانت السلطات اللبنانية تسلمت الأحد الماضي جثامين 3 مواطنين قتلوا في سوريا شيّعهم أهلهم في شمال لبنان وسط غضب شعبي عارم.
وأعلن التلفزيون السوري الرسمي قبل أسبوعين أن 21 لبنانيًّا سقطوا بين قتيل وجريح في كمين نصبه الجيش السوري بين قريتي تلسارين وبيت قارين في منطقة تلكلخ القريبة من الحدود اللبنانية.