تناول كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم الاثنين عددا من القضايا المهمة معظمها في الشأن المحلي. فتحت عنوان "رحيل الوزراء" قال الكاتب فاروق جويدة في موده(هوامش حرة) بصحيفة "الأهرام" إن الأزمة الحقيقية في مصر هى تكرار الأخطاء وكأننا لا نتعلم من دروس الماضي وأكبر دليل على ذلك أن جميع الكوارث التي لحقت بنا قد تكررت أكثر من مرة وبنفس الطريقة والأسلوب.
وقال الكاتب "منذ سنوات ونحن نعلم أن مرفق السكة الحديد أصابته كل أمراض الدنيا بالإهمال والتسيب وغياب المتابعة وفي كل مرة وأمام كل كارثة كان الموقف ينتهي عند استقالة وزير النقل أوإقالته ، ولكن لم يحاول أحد البحث عن أسباب الكارثة رغم أنها واضحة ومعروفة للجميع".
وأضاف أن مرفق السكة الحديد واحد من أقدم خطوط السكة الحديد على مستوى العالم وكانت مصر من اوائل الدول التي استخدمت هذه الوسيلة الحديثة في ذلك الوقت فى الانتقال ووصل عدد المواطنين الذين يستخدمون القطارات في تنقلاتهم إلى أكثر من مليوني مواطن يوميا.
وأعرب الكاتب عن استغرابه من غياب الرقابة تماما عن هذا المرفق فلا أحد تابع ما يجرى فيه أوكشف عن الكوارث التي شهدتها سراديب هذه المؤسسة خاصة الشئون المالية منذ ثلاث سنوات وقبل الثورة كانت الحكومة قد خصصت بضعة مليارات من الجنيهات لتطوير السكة الحديد وشراء معدات جديدة ويبدو أنها اتجهت إلى طريق آخر.
وفي عموده (بدون تردد) بصحيفة "الأخبار" وتحت عنوان (أسيوطوغزةوسيناء) ، قال الكاتب محمد بركات إن هناك ثلاث جرائم كارثية نتعرض لها وتدهمنا بشرها وما تحدثه من آثار سلبية وما تحمله من أخطار محققة وتهديدات واضحة لأمن وسلامة الوطن والمواطنين في ظل الظروف بالغة الدقة والحساسية التي تمر بها الأمة المصرية الآن في سعيها نحو تجاوز أزماتها الحالية علي جميع المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. ولفت إلى أنه في الجريمة الأولى التي تمثل صورة من صور التسيب والاهمال المدمر والبشع فقدنا خمسون طفلا بريئا من أبنائنا وفلذة أكبادنا الصغار راحوا ضحية الفوضي والتسيب والاهمال وغياب المحاسبة والمسئولية التي طغت على سطح حياتنا في الأونة الأخيرة وأصبحت آفة مجتمعية سائدة ومنتشرة دون محاولات جادة لمواجهتها والتصدي لها وهذا شىء خطير.
وفي الجريمة الثانية نرى عربدة جيش الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه البشع على إخواننا الفلسطينيين في قطاع غزة وما يقوم به من ممارسات همجية ضد أبناء الشعب الفلسطيني وعمليات القصف والتدمير التي تلحقها آلة الحرب الاسرائيلية ليل نهار بغزة في تحد وقح للقانون الدولي دون رادع أومانع وهو ما لا يجب السكوت عنه أو القبول به خاصة وأنه يحدث لاشقاء أعزاء علينا ويؤثر بالقطع على أمن وسلامة مصر.
وأوضح أن الجريمة الثالثة فهي جريمة الإرهاب والتطرف الجارية في سيناء الآن ومنذ فترة ليست بالقصيرة، مشيرا إلى أنها متصلة بالجريمتين السابقتين لأنها جريمة إهمال وتقصير منا تجاه سيناء وما يتطلبه الحفاظ عليها من يقظة وجهد وعمل كما أنها متصلة في ذات الوقت بما يحدث علي الجانب الآخر من حدودنا الشرقية ومخططات ومؤامرات إسرائيل لمشبوهة بخصوصها مؤكدا خطورة هذا الأمر.
وفي مقاله "نقطة نور" بصحيفة (الأهرام) قال الكاتب مكرم محمد أحمد إن "من حق الرئيس محمد مرسي ان تكون له سياساته المختلفة التي تعبر عن رؤيته لحدود الدور المصري وأبعاده في القضية الفلسطينية ، تعكس فكر جماعة الإخوان المسلمين التي تعتقد ان فلسطين لاتزال الصيحة الكبرى التي تجمع قلوب العرب رغم شتاتهم ، وأن غزة هى الاكثر قربا لأنهم اشقاء فكر وتنظيم".
وقال "ولا أظن أن أحدا يمكن أن ينكر على الرئيس حقه في أن يغضب من العدوان الاسرائيلي الأخير على القطاع التي راح ضحيته حتى الآن ما يربو على 30 شهيدا اولهم أحمد الجعبري القائد الفعلي لكتائب القسام الذي قصفته طائرة إسرائيلية وهو يقود سيارته في احد شوارع غزة رغم ما عرف عنه من حذر بالغ".
وأضاف " وحسنا أن الرئيس مرسي رغم استشاطة غضبه كان واضحا في تأكيداته المتكررة بان مصر لاتريد حربا وان هدفها الملح هو وقف العدوان والعودة إلى التهدئة".
وأكد أن غاية ما يتمناه كل فلسطيني في ظل الانقسام الراهن الذي فصل غزة عن الضفة أن تنجح ضغوط العرب في إحياء عملية السلام ويفطن المجتمع الدولي إلى ضرورة كبح رغبة إسرائيل الجامحة في العدوان على الفلسطينيين ونهب أراضيهم". مواد متعلقة: 1. مقتطفات من مقالات كتاب الصحف المصرية 2. مقتطفات من مقالات كتاب الصحف المصرية 3. مقتطفات من مقالات كتاب الصحف المصرية