سافر الرئيس محمد مرسي وما سأل عن صحفيي الشعب، وقابل الأطباء وما فكر في لقائنا، ومنحهم زيادة فورية لمجرد إعلانهم عن اعتصام، وفي بيانهم يقولون له.. يا سيادة الرئيس إذا كنت تهتم بالكم فقد داوينا أمراضاً عُضال لا حصر، وإذا كنت تهتم بالكيف فها نحن قليلو العدد كثيرو العمل، تصدينا لظالم في جبروته، ورغم ظلمه وجبروته واستبداده كان أدهى في تعامله معنا. تجاهلتهم كافة الجهات المنوط بها التصرف وعلى رأسهم الرئيس، فلم يسمع قولهم وزيراً صحفياُ، ولم يستجب لمطلبهم نقيباً اقتصادياً يعلم معاناتهم وكشفهم لفساد قائم لحاكم مستبد وظالم، وألقى مجلس الصحافة الأعلى قضيتهم وراء ظهره.. فأنى يُستجاب لهم.
وفي هذا الموضوع، أصدرت لجنة الأداء النقابي بياناً خاصاً عن مشكلة صحفيي الشعب، قائلة « سافر الرئيس مرسى إلى أمريكا دون التفات إلى مشكلة صحفيي « الشعب»، متجاهلا الجريدة التي كانت لديها الشجاعة في الدفاع عن حقوقه وإخوانه من تجاهل نظام مستبد، ولذا ليس عجبا أن نطالب بتجاهل كل من يدافع عن تصرفات مرسي مهما كان موقعه وكانت مبرراته.
وأضافت اللجنة، « فإذا كان الرئيس مرسى لم يعرف بمشكلة صحفيي الشعب من خلال الملفات التي قدمها الأستاذ طلعت رميح إلى مكتبه وإلى معظم معاونيه ومستشاريه، ولم يسمع عنها وكل الفضائيات قامت بتناولها، ولم يقرأ عنها وكل الصحف قومية وحزبية ومستقلة وعربية ودولية كتبت عنها ونشرتها.. فما الفارق بينه وبين مبارك؟
وأوضحت اللجنة في بيانها « إن مبارك مع جهله وغباءه واستبداده كان يحاول امتصاص الغضب بعض الإجراءات حتى لو كانت مراوغة ولم ينتهج سياسة « لا أرى لا أسمع لا أتكلم . . لست أدري».
وتعجبت اللجنة من أن الرئيس مرسي التقى وفد من الأطباء وحل مشكلاتهم على الفور واعتمد مبلغ 700 مليون جنيه بمجرد تهديدهم بالاعتصام، ويبدو أنه عالج مشكلة الأطباء بالنظر إلى الكم لا الكيف « بالشدة على الياء» نظرا لعدد الأطباء حتى لو كان صدى ما كان ينشره صحفيو الشعب يعالج الملايين من أخطر الأمراض التي أصابت هذا الوطن.
واستهجنت اللجنة إعلان مرسى بمناسبة وبدون مناسبة الالتزام بالاتفاقات التي وقعها مبارك ونظامه حتى لو كان هذا مع العدو الصهيوني بينما يتجاهل ما وقعه ذات النظام مع نقابة الصحفيين لضمان حقوق صحفيي الشعب.
وعن زيارة المرشد أو كما يصفه البعض برئيس الرئيس - لصحفيي الشعب المعتصمين، فمع التقدير لأي زائر إلا أن من لديهم علاقة بالرئيس مرسي يقع عليهم عبء أكبر، والأفضل لهم أن تكون الزيارة مشمولة بالحل وليس بالاستماع للمشكلة المكررة أكثر من مسلسل ألف ليلة وليلة.
مضيفين، نفس الأمر لأعضاء المجلس الأعلى للصحافة إذ إن المشكلة مفترض أنها معروفة لديهم ومن تركه جلال دويدار ومن على شاكلته، ولذا فمن الأفضل لهم ولمجلس النقابة توفير وقت الزيارة والمناقشات واتخاذ قرارا واحدا وهو لقاء الرئيس مرسي بتحديد موعد عاجل لتذكيره بان هناك جريدة كان اسمها " الشعب " وإفهامه إن صحفييها لديهم حقوق لن يتنازلوا عنها حتى لو دفعوا أرواحهم والتي كم عرضوها للخطر دفاعا عن الوطن.
هذا وكان قد أعلن صحفيو الشعب، في بيانهم الثالث، ترتيبات إضرابهم عن الطعام، كما دعوا لمؤتمر صحفي، الأربعاء المُقبل، رافضين تهرب رئيس الجمهورية من مسئوليته الأولى عن هذا العقد، وأن حقوقهم مُعلقة برقبته، كما يرفضون ثبات مجلس الشورى الذي لا يُحرك ساكناً، كما أن صمت نقيب الصحفيين أهمل حقهم وجردهم آمالهم، ورد وزير الإعلام متاجرة سياسية بحقوقهم.
ويقولون، « إننا لم يصلنا حتى الآن أي رد من رئيس الدولة د. محمد مرسي علي مذكرتهم الموجهة إليه منذ نحو ثلاثة أسابيع، رغم مناقشتها في اجتماعه الأول مع مساعديه ومستشاريه، الذين لم يتواصلوا بدورهم مع المعتصمين، الأمر الذي يُعد تهربا من تنفيذ الاتفاق الذي سبق أن انتزعه صحفيو « الشعب»، من نظام مبارك وتعطل تنفيذه بقيام الثورة، وعندما تكون حجة الرئيس، « عدم التدخل في شئون الصحافة نعتبره خدعة سياسية وإعلامية».
هذا ويقولون « إن وزير الإعلام فقد توارى خلف دعوي عدم تدخل الوزير بصفته التنفيذية في شئون الصحافة، وبذلك تخلي عن مسئوليته الوزارية كمسئول ضمن مجلس الوزراء عن تنفيذ الاتفاق».
ويضيفون، « إن ما يجرى الآن هو محاولات مخططة لضرب الاعتصام وإجهاض سعينا للحصول على حقوقنا التي تأخر الوفاء بها طويلا، إذ تجرى محاولات من المجلس الأعلى للصحافة لتجزئة مطالبنا وإدخالنا في حالة تفاوض على اتفاق بدأ تنفيذه منذ عامين، وهو ما يدفعنا إلى اتخاذ خطوات تصعيدية على الصعيد السياسي والنقابي وكشف الدور الخبيث الذي يلعبه بعض الشخصيات المحسوبة للأسف على النظام الحالي سياسيا وتنفيذيا».
كما دعا « صحفيو الشعب» وكالات الأنباء والصحف ومحطات التلفزة المحلية والعالمية إلى مؤتمر صحفي لكشف تفاصيل تلك الممارسات وفضح ومواجهة حملة التضليل الجارية ضد قضيتنا وذلك في تمام الساعة الواحدة ظهر الأربعاء الموافق 27 من سبتمبر 2012. مواد متعلقة: 1. مصر .. صحفيو الشعب يتوجهون للقاء رئيس الوزراء ويستعدون للاضراب 2. صحفيو الشعب يطالبون الرئيس الوفاء بحقوقهم 3. الأربعاء.. صحفيو الشعب يُضربون عن الطعام بعدما تنصلت«الجهات المسئولة» عن حقوقهم