هاجم المفكر السياسي رجائي عطية الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، عقب حادث رفح، مؤكدا ان قراره بالعفو عن السجناء المحبوسين في السجون المصرية باطل . وأشار رجائي في برنامج "بلدنا" علي قناة "صدي البلد" الي ان الإعلان الدستوري المكمل، الذي تقول فيه المادة 30 إنها تعطي الحق في العفو عن السجناء إلا بقانون من المجلس الأعلى للقوات المسلحة، لذلك كان القرار باطل. واضاف أن 3 من المعفي عنهم صدرت ضدهم أحكام بالإعدام لقتلهم ضباط شرطة, وأن 10 صدرت ضدهم أحكام مؤبد لاتهامهم في تفجيرات الأزهر.
وتابع رجائي: رغم ذلك نجد عبد المنعم عبد المقصود محامي الإخوان يتحدث وكأنه متحدث باسم الرئاسة ويقول إن ذلك وفاء لتعهدات الرئيس التي أخذها علي نفسه في الانتخابات, "لو عاوز يجامل" يكون ذلك من أمواله وأشيائه الخاصة لأن مصير مصر لا تعقد عليه وعود انتخابية وهذا سوء استعمال للسلطة.
وقال المفكر السياسي :"إن خبرات الإخوان طوال 90عاما تحت الأرض ومطاردة واشتباك وتعامل مع السلطات الأمنية وعندما حصلوا علي فرصة لممارسة السلطة شاهدنا انحرافات في السلطة التشريعية".
واشار عطية الي ان حكومة رئيس الوزراء المصري الدكتور هشام قنديل لا تصلح ولا تستطيع أن تدير حي صغير، فكيف تدير دولة بحجم مصر .
وقال إن مصر تتعرض لأخطر محنة في حياتها, والبقاء لله ليس في شهدائنا برفح فقط بل في الوطن كله, خاصة أن أمن سيناء علي المحك الآن، وأن هناك علامات استفهام كثيرة بشأن ما يدبر لها وفيها وما هي الجهات اللاعبة في ذلك.
ورفض عطية تصريحات عصام دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، حيث دعي إلى التنسيق مع حركة حماس لمواجهة المجموعات التى لها امتداد بين غزةوسيناء وتحمل أفكارا خاطئة والتى عانت منها حماس وسيناء طوال السنوات الماضية.
كما أشار إلى ان الرئيس مرسي لم يكن يملك خيار الذهاب إلي الجنازة الشعبية التي أقيمت لشهداء حادث رفح بل كان مجبرا علي ذلك لأنه يعي جيدا أن الشارع لن يقبله, وكل ما قيل تبريرا لذلك مجرد تعليلات.