قال الدكتور عبدالله البشير رئيس لجنة التحقيق في وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات أن نتائج تقرير المعهد السويسري حول وفاة عرفات تؤكد المعلومات التي لدينا حول وفاته مسموما، مضيفا أنه لم يكن معروفا طبيعة المادة السمية التي اكتشفت في مقتنيات عرفات. وأشار البشير ، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس في رام الله للتحقيق في وفاة عرفات، إلى أن التقرير الفرنسي قال أن مراحل الحالة المرضية لعرفات لا يمكن تفسيرها في إطار علم الأمراض ،وهذا يؤكد انه لا يوجد مرض معين أدى للوفاة.
وقال البشير آن اخذ الفريق السويسري عينات من رفات عرفات يتطلب بعض الإجراءات ، وطلبنا من المؤسسة السويسرية التي كشفت عن المادة السمية أن تستمر في بحثها.
وكان الدكتور عبد الله البشير رئيس اللجنة الطبية للتحقيق في ظروف وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات قد وصل الى رام الله أمس الاربعاء للقاء القيادة الفلسطينية. وقال البشير انه بدأ اتصالاته مع المختبر السويسري الذي كشف عن وجود مادة البولونيوم في ملابس الزعيم الراحل، وقرر الحضور إلى رام الله لفحص عينة من رفات عرفات.
وكانت سهى عرفات أرملة الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات أعلنتاعتزامها رفع دعوى قضائية فى باريس للكشف عن ظروف وملابسات وفاة زوجها فى عام 2004 بأحد المستشفيات الفرنسية.
وكان عرفات قد توفى فى 11 نوفمبر عام 2004 فى مستشفى "بيرسى" العسكرى الفرنسى فى "كلامار" بالقرب من باريس.
وأجرى معهد "رادييشين فيزيكس" فى لوزان مؤخرا تحليلا لعينات بيولوجية أخذت من بعض الأغراض الشخصية لعرفات التى تسلمتها أرملته سهى من المستشفى العسكرى فى "بيرسى" جنوب باريس ، حيث عثر على "كمية غير طبيعية من مادة البولونيوم" كما أفاد شريط وثائقى بثته قناة "الجزيرة" الفضائية الثلاثاء الماضى.